-ملفات وتقارير

في الذكرى الـ 13 للمؤامرة.. ننشر الحلقة الثانية من روايات شهود عيان على أحداث فبراير 2011

ملف خاص – إعداد الموقف الليبي

على مدار ١٣ عامًا عجاف برهنت على أن أحداث ١٧ فبراير كانت مؤامرة خارجية على ليبيا للإطاحة بالنظام الوطني، جرى تنفيذها بأيادي الخونة والعملاء وبتعاون العرب وحقد الأمريكان والأوروبيين الذين حشدوا الناتو الصليبي لتدمير ليبيا وسلب ثرواتها، ووفقا لذلك عانى المواطن الليبي من دمار المنظومة الأمنية والمنظومة الاقتصادية التي تغنت البلاد برغدها طيلة أكثر من 4 عقود، ما أدى إلى عودة الاستعمار والقواعد الأجنبية والمطامع الغربية إلى ليبيا وعرقلة اي جهود تؤدي إلى إنهاء الانقسام السياسي وإجراء الانتخابات في البلد الذي يعيش الآن ظروف اقتصادية غاية في الصعوبة.

ومن هنا روى شهود عيان أحداث تلك المؤامرة التي عصفت بالبلاد في تلك المرحلة ووضعتهم على خارطة المآسي العربية بحسب وصفهم عن الأحداث في الذكرى الثالثة عشر لنكبة فبراير.

يقول عبدالحفيظ المزيني، درنة، إنه كان من الشهود الذين عاصروا نكبة فبراير باعتباره جزء من العمل الثوري في ذاك الوقت تحت قيادة الأستاذ عاشور حماد خليفة منسق العمل الثوري في درنة والذى كان أول شهيد يلقى حتفه جراء أحداث ١٧ فبراير.

وأضاف المزيني، في تصريحات خاصة للموقف الليبي، أن المشهد الليبي في ٢٠١١ شهد العديد من الأحداث المريبة مثل تحركات مخفية ومؤامرات أنطلقت في المقام الأول من درنة، بحكم موقعها الجغفرافي فضلًا عن كونها مرتع للمتطرفين والإرهاب.

وحمل المزيني، الأجهزة الآمنية مسئولية القصور في أخذ الحيطة والحذر، تجاه تحركات فبراير في ذاك الوقت، والتي ترتب عليها ما وصلت إليه الأوضاع الليبية الآن.

ترتيبات مسبقة للمؤامرة

كشف الدكتور أحمد المغربي، بنغازي، أن أحداث ١٧ فبراير، شهدت ترتيب وتدابير مسبقة من عناصر مخربة، رواها شهود مقربين من العقيد الراحل معمر القذافي ولم يتم تفسيرها إلا بعد مضي الأحداث تباعًا وصولًا إلى ما نشهده من تطرف حالي.

وأضاف المغربي، في تصريحات خاصة “للموقف الليبي”، أنه من ضمن الوقائع الغريبة ما رواه الدكتور نجيب ماضي، وهو كان أحد المسئولين قبل أحداث فبراير 2011، أنه قبل الأحداث بيومين، هاجمت عصابات مركز شرطة البركة وسلبت أسلحتهم وبعدها بيوم كان السارقين هم من هاجموا مركز الشرطة ذاته وحتى أنه عقب انطلاق الأحداث تم تجميع الخيوط واستنباط المؤامرة.

وأضاف المغربي، أن تلك الأحداث المذكورة سلفًا قد أكدها اللواء ونيس بوخماده والذي كان قائد بالجيش الليبي، وعاصر العديد من الأحداث الغريبة والتي تحركها أذرع خفيه كان هدفها الأول والأخير إسقاط النظام وتقييد الشعب الليبي.

المتآمرين شرعنوا فبراير

أدان معين رميله، العديد من التيارات الإسلامية التي أضفت شرعية زائفة لأحداث ١٧ فبراير من خلال أكاذيبهم الدينية وهم خونة واتضح فيما بعد أنهم جزء من المؤامرة مما تلبسوا ثوب الدين لتحقيق مطامع سياسية.

وأضاف رميلة، أن أحداث فبراير غلبت عليها ظاهرة خطيرة وهي التبجح بالدين، ومحاولات بث الفتنة وراء ستار ديني مزيف الإيمان، فالدولارات واليوروات حرفت دين المتآمرين على ليبيا وكشفت غطائهم.

وأشار رميلة، إلى أن أحداث فبراير كانت باطلة ولم تقم لها قائمة من الأساس والدليل أنها لم تحقق أي هدف من أهدافها المزعمة والتي تم تزينها للشعب.

وأضاف رميلة إلى أن الأهداف المبطنة للاستعمار الغربي لليبيا هي ما تحققت بالفعل بنسبة 70% وما وصلت إليه ليبيا الآن خير دليل على هذا الأمر.

مخطط الشيطاني

من جهته أكد رمضان سعيد، إن ليبيا دخلت في نفق مظلم منذ ١٧ فبراير تاريخ تنفيذ المؤامرة الدولية الكبرى على ليبيا، مشيرًا إلى أن التخطط لتلك الأحداث قبل هذا التاريخ بأكثر من عشر سنوات.

وأشار سعيد إلى أن أحداث فبراير كان مؤامرة مكتملة الأركان، وعملا خارجياً منظماً تشرف عليها أجهزة المخابرات الدولية،و الهدف هو التخلص من النظام الوطني والثوري في ليبيا الذي خاض معهم معارك سياسية وعسكرية واقتصادية على مدى أربعة عقود.

ولفت سعيد، إلى أن ليبيا وقيادتها في وجهة الغطرسة والتجبر الغربي في المنطقة العربية فكانت ليبيا الشوكة والصخرة الصلبة في شمال أفريقيا، مؤكدًا أن الغرب هم من صنعوا فكرة الربيع العربي لتكون مدخل لتنفيذ المخطط الشيطاني الاستعماري الجديد في المنطقة العربية.

وروى سعيد، أن الأحداث بدأت بخروج بعض من المواطنين فى المنطقة الشرقية وقليل جداً في مدن محددة في المنطقة الغربية يطالبون ببعض الحقوق كما يدعون، وفى نفس اليوم قاموا بأعمال التخريب والحرق لمراكز الشرطة والأمن وبعدها قاموا باقتحام معسكرات الجيش ونهب الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتوسطة لكي تتحول هذه المظاهرات إلى عملية مواجهة مسلحة مع أجهزة النظام الأمنية والعسكرية.

وأوضح، أنه برصد تلك الأحداث أصبح تمرد مسلح على الدولة والنظام ولم تكون ثورة كما يدعون، فالثورة وفق المفاهيم السياسية والتجارب التاريخية “هي عمل داخلي تقودة تخبة سياسية لها قيادة أو نخبة عسكرية دون تدخل خارجي ويلتحم فيها الشعب وهذا الذي لم يحدث في فبراير 2011.

وأكد رمضان سعيد أن القنوات الأجنبية والممولة لعبت الدور الخطير فى غسل أدمغة الشعب الليبي وشعوب المنطقة وإدخال فكرة أن النظام الليبى قد ارتكب الجرائم ضد المتظاهرين، وقام بالقتل الجماعى لهؤلاء، ولقد اعتمدوا فى ذلك على بعض العملاء والمخربين والمزورين لحقائق الأحداث لكى يتحرك الرأى العام المحلى والدولى ضد النظام وتهيئة الأجواء لخوض المعارك القادمة مع النظام سياسياً المعارك واقتصادياً وعسكرياً.

زر الذهاب إلى الأعلى