أضواء حول انعقاد مؤتمر الاتحاد الوطني العام لعمال ليبيا

متابعات علي اللبيدي – ريم العبدلي
عقد الاتحاد الوطني العام لعمال ليبيا مؤتمره الجامع الثاني بمدينة بنغازي بتاريخ 4/2/2024م برئاسة سالم علي خليل وبحضور كامل أعضاء الاتحاد وبعدد من المدعوين من الاتحادات العربية يتقدمهم الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات عمال العرب ورئيس الاتحاد المهني للخدمات العامة والاتحاد العربي للخدمات السياحية ورئيس اتحاد عمال البحرين ورئيس اتحاد عمال النفط بجمهورية مصر العربية والمدير التنفيذي لجمعية الصداقة الليبية المغربية.. حضر الجلسة الافتتاحية بقاعة فندق تيبستي مندوب عن مجلس النواب الليبي والقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية ومندوب عن بلدية بنغازي وعدد من قيادات القوى الوطنية السياسية .
اتحاد العمال من التشكيلات النقابية النشطة في ليبيا، حيث كان له دور نضالي في عام 1956م إبان العدوان الثلاثي على مصر وفي عام 1967م أيام النكسة والمظاهرات والاعتصامات التي قادها العمال الليبيون، والتحق العمال مع جماهير الشعب في تأييد ثورة الفاتح 1969، وبعد مسيرة طويلة من النضال حقق الاتحاد إنجازات كبرى لصالح العمال.
وبعد 2011م لحق بالاتحاد ما لحق بالمؤسسات الليبية العامة والخاصة من تدمير ممنهج، إثر ذلك تشكلت مجموعات عصابية سيطرت على الاتحاد العام لعمال ليبيا ومكوناته من نقابات وروابط محلية.وبهذا الاجتماع عاد الاتحاد بقوته التنظيمية وبقيادته الوطنية ليعيد رسم مرحلة نضالية جديدة تحقق للعمال أهدافهم.
وألقي بالمؤتمر عدد من الكلمات:

• كلمة رئيس الاتحاد الوطني لعمال ليبيا
  السيد سالم علي خليل ركز على مسيرة الاتحاد ونضاله النقابي ونوه إلى وقوف الاتحاد في وجه أي محاولات تنال من مصالح العمال، وأكد الدور النقابي والوطني لمنظومة الاتحاد وقدم الشكر والتحية لكل من ساهم في نجاح هذا المؤتمر.
  وتحدث علي المقرحي محييا نضال العمال التاريخي والوطني والنقابي وبإرادة قيادات الاتحاد تم انعقاد هذا المؤتمر رغم الظروف والانقسامات الحادة ومحاولة إعاقة انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي في وقت وبلادنا تتعرض إلى وضع سياسي واقتصادي يعيق أي محاولة لتحقيق إعادة بناء الدولة.
  وقال النائب إبراهيم ازغيد إن انعقاد المؤتمر الثاني لعمال ليبيا وعدد محطات تاريخه الوطني وما تعرض له أخيرا وبانعقاده في مدينة بنغازي يصبح الاتحاد قادرا على تحقيق أهدافه الوطنية، مؤكدا دور عمال ليبيا في بناء ليبيا، مشيدا بأمين شؤون النقابات بمؤتمر الشعب العام الدكتور محمد جبريل العرفي على حضوره في هذا المؤتمر ودوره المميز في دعم الاتحاد. ومثنيا على اللحمة الوطنية العمالية والعمل يدا بيد للوقوف مع العمال في حقوقهم المهضومة، مذكرا بالأسف على تدمير القلاع الصناعية ولا بد من عودة نشاط المصانع والمعامل والأماكن الخدمية التي تقدم الإنتاج المحلي وحماية أصحاب المهن والحرف.
  وقالت السيدة أماني عقيلة بوعجيلة: نحن نواجه تحديات من أجل التغيير والتغيير بالانضمام للعمل النقابي للمرأة من أجل التحديث والتحسين والتطوير، فلنا تأثير وأصبح للمراءة دور بالمشاركة في المؤتمر الجامع وتحسين الظروف والدعم لدور المرأة في حقوقها الشرعية.
  ثم تحدث جمال عبد الرزاق رئيس اتحاد العمال العرب، فحيا الشعب الليبي وعمال ليبيا واتحادهم الوطني في انعقاد مؤتمرهم الثاني في مدينة بنغازي التي تشهد الأمان والاستقرار وتمنى النجاح لهذا المؤتمر ودوره المستقبلي في بناء اتحاداتهم ونقاباتهم بحيث تكون للاتحادات قاعدة نقابية سليمة تمثل حقوقهم واعتماد الحوار النقابي وسيلة لبناء اتحاد قوي وسنقدم يد العون ونساعد بالمشورة وبلعب دور رائد ومشترك على المستوى الدولى ونقف إلى جانب توحيد ليبيا وبناء ما دمره الإرهاب في بلدنا وفي أوطاننا العربية.
  وأثناء انعقاد المؤتمر أدلى عدد من النقابيين والمشاركين بتصريحات لصحيفة الموقف الليبي حول أهمية انعقاد المؤتمر وقراراته ودوره الوطني في المرحلة القادمة.
  فقال النقابي شاكر محمد مفتاح: نقيم اليوم المؤتمر الجامع الثاني للاتحاد الوطني العام لعمال ليبيا، المؤتمر الذي يتم في ذكرى التأسيس وأن التاريخ المشرف للاتحاد الوطني لعمال ليبيا الحافل بالنضال منذ تأسيسه ومواقفه الثابتة تجاه الأمة العربية وخاصة تجاه القضية الفلسطينية مند عام 1956، هذا المؤتمر يوضح الهدف من قيامه من خلال تصحيح أوضاع العاملين في الشركات المتعثرة والمنسحبة وأيضا التأكيد على دور الاستثمار المحلى والأجنبي لخلق
  من جانبه أوضح الأستاذ علي المقرحي نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا أن المؤتمر الوطني الجامع أول منظمة نقابية أنشئت في ليبيا وهي أحد أهم الاتحادات والروابط، وتضم عددا من الروابط والنقابات وذاكرة تاريخية أن النقابات حركة نظامية وعلى مدى سنين وكان المؤتمر الوطني قد تأسس عام 1956م ونحن في نضال مستمر، ولسنا حزبا سياسيا هدفه السلطة، هدفنا وحدة الشرائح كافة، وأن نوصل العامل إلى الرفاهية، نحن حركة نضالية معارضة هدفنا الوطن، وأن الذي حدث في ليبيا منذ 2011م شيء ممنهج ومخطط له لتدمير البنية التحتية في التعليم والصحة وتدمير مصانعنا، حيث كان لدينا مصانع من أكبر المصانع كمصنع الأنابيب والشركة العامة للكابلات ومصنع الأسمنت وغيرها من المصانع الضخمة، وأن هذه المصانع قد دمرت تماما بسياسة ممنهجة ومقصودة، الغاية والهدف منها ضرب أي شيء ناجح، ولكن بعزيمة الرجال وبحكم الخبرة في العمل النقابي ستكون لنا بصمة في استرجاع الوطن بإذن الله.
  الدكتور محمد جبريل العرفي: نحن اليوم نحتفل بعرس ديمقراطي لعمال ليبيا وإن نجاح المؤتمر يعبر عن وحدة الشعب الليبي وإن العمال قادرون على أن يوحدوا كلمتهم على كلمة واحدة ودعم الاتحاد العربي للعمال وإن المهام صعبة وتحتاج إلى لملمة الجهود وتضميد الجراح وإن الليبيين متصالحون وتدخل بينهم الأجنبي، والليبيون توحدوا مع بعض في العديد من المواقف، ويبرهنون على معدن الليبيين وأن نملك إرادتنا ونجاح المؤتمر استعادة ليبيا وطنا للجميع وطنا آمنا ومستقلا ومسؤولا، السيادة فيه للشعب.
  المهندس خليفة الفاضلي رئيس مجمع بنينا الإنتاجي أوضح أننا نعيش الآن مرحلة صعبة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها الدولة الليبية، وأن مسيرة الاتحاد منذ تكوينه في الأربعينيات هي النضال والمقاومة، ويتطلب الآن من الاتحاد الجامع الليبي أن يكون أحد جماعات الضغط في القرار السياسي، وهذا ما يتطلب الوعي العام والاعتماد عند جميع مكونات المجتمع وأهمية هذا الاتحاد ويتطلب أن تكون رؤية الاتحاد رؤية شاملة لكل التراب الليبي ورافضة لكل التجاذبات السياسية والمساومات والمراهنات على حساب الدولة الليبية وعلى المواطن الليبي بصفة عامة وعلى الاتحاد أن يحدد نتائج عامة على مستوى الدولة الليبية وعلى مستوى الوطن العربي ومواكبة التطورات الحادثة في هذا المجتمع.
  الجيلاني الفرجاني مدير الثقافة العمالية بنغازي أكد أنه لرفع قدرة النقابية وإعادة تأهيل ورفع الكفاءة ودور الاتحاد في ما يتعلق بالنقابات لابد من توحيد الأطر الإدارية وعدم الانجرار وراء الانقسام السياسي لتأكيد دور الاتحاد في تكوين عدة تجمعات تصب في وحدة الصف والمؤسسة العمالية تحت إطار الاتحاد العام ويكون للنقابات دور وستكون من أهم مؤسسات المجتمع المدني ويكون له دور فاعل في بناء الدولة، وبناء هذا الاتحاد تم وفق السياق المبني على الأسس الصحيحة وتكون مستقلة وذات طابع أهلي وطابع سياسي واجتماعي تحمي حقوق العمال والمنتجين المنتسبين وتخضع لضوابط ولا تخضع للتجاذبات السياسية.
  وفي نهاية انعقاد الجلسة الختامية تم اعتماد النظام الأساسي للاتحاد الوطني العام لعمال ليبيا – واعتماد ميثاق الشرف – وانتخاب رئيس ونائب الرئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني العام لعمال ليبيا على الوجه الآتي:
  السيد سالم علي خليل / رئيسا للاتحاد الوطني لعمال ليبيا
  السيد علي سعيد المقرحي نائب رئيس الاتحاد
  السيد د. عويدات أحمد خلف الله عضوا
  السيد عبد القادر اعلوة موسي عضوا
  السيد إبراهيم فرج الزائدي عضوا
  السيد شاكر محمد الفيتوري عضوا
  السيد القذافي محمد بوشاقور عضوا
  السيد الطاهر مفتاح بو لويفة عضوا
  السيد فخري مسعود ادبيش عضوا