الأخبار العالميةالأخبار المحلية

سياسيون: لقاء السيسي وأردوغان يخدم استقرار ليبيا

متابعات – الموقف الليبي

أكد مختصون في الشؤون السياسية أن نتائج المشاورات بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والتركي رجب طيب أردوغان إيجابي فيما يخص الشأن الليبي، لاسيما بعد القطيعة والخلافات بين البلدين.

وقال الباحث في العلاقات العربية والدولية أحمد العناني في تصريحات صحفية إن التقارب المصري التركي يصب في خدمة استقرار ليبيا وإنهاء كثير من الخلافات حيث إن الملف الليبي كان من أكثر القضايا شديدة الحساسية بين القاهرة وأنقرة إذ الوجود العسكري التركي في ليبيا أثار مخاوف مصر نظرا لما تمثله ليبيا من عمق استراتيجي مهم لأمنها القومي.

وأشار إلى أن التوتر بين مصر وتركيا بسبب ليبيا، بلغ ذروته في يونيو عام 2020، حين كان لتركيا دور قوي في الغرب الليبي بدعم الحكومة المنتهية ولايتها والتي تسيطر على السلطة في طرابلس وما أثير حينها عن احتمال بالزحف نحو مدينة “سرت”، قبل إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن (سرت- الجفرة ، خطا أحمر) لن تقبل مصر بتجاوزه. وهو ما اعتبره مراقبون تهديدا مباشرا من مصر لتركيا.

وشدد على أن التصريحات الصادرة عن السيسي وأردوغان تشير إلى دعم المسار السياسي وإجراء الانتخابات ووقف الخلافات وهي خطوة مهمة في التقارب بين البلدين في الملف الليبي نظرا لما تمثله مصر وتركيا من ثقل مهم في المنطقة ودور مؤثر في العديد من القضايا أبرزها دون شك الملف الليبي.

وذكر الباحث في الشأن التركي كرم سعيد في تقرير عن هذه القضية: تمكنت مصر وتركيا خلال الآونة الأخيرة من إدارة التفاعلات التي شهدتها المنطقة، وبخاصة في ليبيا من خلال آليات تضمن معالجة التوترات، وبما يخدم مصالح البلدين، وظهر ذلك في تأكيد البلدين على دعم العملية السياسية في ليبيا، والحفاظ على وحدة أراضيها.

وأشار الباحث في الشأن التركي بشير عبد الفتاح في تصريحات تليفزيونية إلى أن القضايا الخلافية بين مصر وتركيا تتعلق بالاستقرار الإقليمي مثل الشأن الليبي، منوها بأن هذه الخلافات لو تم التوافق بشأنها والوصول إلى حلول مرضية، فإن الاستقرار الإقليمي سيشهد انطلاقة نوعية حقيقية. مشيدا بنتائج لقاء السيسي وأردوغان والتركيز على الملف الليبي الذي يعد من أهم القضايا بالمنطقة، مشيرا إلى أن استقرار ليبيا يصب في خدمة مصالح القاهرة وأنقرة.

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي في القاهر” على ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبي، بما يساعد على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وتوحيد المؤسسة العسكرية بالبلاد، ونقدر أن نجاحنا في تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا سيمثل نموذجا يحتذى به، حيث إن دول المنطقة هي الأقدر على فهم تعقيداتها وسبل تسوية الخلافات القائمة فيها”.

زر الذهاب إلى الأعلى