اتحاد القبائل الليبية: الترويج لعودة الملكية محاولة خبيثة من الدول الاستعمارية
رفض اتحاد القبائل الليبية الدعوة الى عودة الملكية في ليبيا، واصفا ذلك بأنه أحد المؤمرات التي تحيكها الدول الاستعمارية لليبيا لعودة نفوذها وسيطرتها على خيرات ومقدرات البلاد عن طريق أدوات عميلة.
وذكر اتحاد القبائل الليبية، في بيان له، أن هناك أدوات عميلة ارتضت لنفسها أن تكون أداة طيعة لإرادة واطماع خارجية ومطية لعودة الاستعمار ضاربين بعرض الحائط كفاح وجهاد الآباء والأجداد ودمائهم التي قدموها في مقاومة الاستعمار.
وأضاف اتحاد القبائل إن ما تحيكه المخابرات الأجنبية من مؤامرة جديدة على الشعب الليبي بالدعوة الى عودة الملكية والترويج لها هي محاولة خبيثة وأسلوب خسيس يعيد إلى الأذهان الماضي البغيض ودماء الشهداء الذين سقطوا رفضا لتقسيم ليبيا.
وأوضحت أن القبائل الليبية قبلت على مضض بالحكم الملكي خوفا من محاولة تقسيم ليبيا حتى تجاوزت هذه المرحلة العصيبة، وزهد الملك في عرشه بعد ان شعر ان الشعب الليبي لا يطيق ذلك الحال وغادر وقدم استقالته من الخارج في 1969/8/4 وواكبت ليبيا الدول العربية التي غيرت انضمتها الملكية”.
ورأى اتحاد القبائل الليبية إن الدعوة والترويج لعودة الملكية في ليبيا هي محاولة فاشلة لإقصاء الشعب الليبي من تقرير مصيره واختيار النظام الذي يناسبه ويناسب التطور والتقدم الذي يشهده العالم.
وأكد رفض العودة الى الخلف ورفض العودة إلى الحكم الملكي والوصايا الأجنبية، داعيا الى الاحتكام الى صناديق الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافة.
ودعت القبائل الليبية الامم المتحدة وجميع الدول المتدخلة في شئون الشعب الليبي إلى رفع أياديها عن الشعب الليبي وتركه يقرر مصيره بملء إرادته، مشيرة إلى أن الشعب الليبي الذي التحم في درنه على قلب رجل واحد قادر على بناء دولته على اسس صحيحة يسودها العدل والمساواة.
واختتم البيان إن الشعب الليبي قادر على الدفاع عن وطنه بسواعد أبنائه بقواته المسلحة الباسلة، داعية الاتحاد الافريقي أن يتحمل مسئوليته التاريخية تجاه العبث بمصير الشعب الليبي.