“تقرير لهيومن رايتس ووتش عن حقوق الإنسان في ليبيا لعام 2023…استمرار الانتهاكات والتحديات الإنسانية”
في حصادها السنوي عن أوضاع حقوق الإنسان في ليبيا للعام 2023 ٬ تحدثت هيومن رايتس ووتش عن استمرار الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة والميليشيات، في ظل تتنافس النخب والكيانات السياسية على السلطة بعد نحو 12 عاما على الانتقال السياسي في ليبيا.
ورصد التقرير أن عدد النازحين الداخليين في ليبيا حتى أغسطس 2023 بلغ 125,802 ٬ يشمل هذا الرقم الآلاف من سكان تاورغاء الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب “الدمار المتعمد للمدينة وندرة الخدمات العامة”٬ بالإضافة إلى آلاف العائلات “النازحين الداخليين بسبب العاصفة المدارية وما تبعها من إنهيار سدود بمدينة درنة قال التقرير أن 43,421 شخصا آخرين تم رصد نزوحهم حتى أكتوبر 2023 من بينهم 16 ألف طفل.
أما عن العدالة والقضاء يسلط التقرير الضوء على ضعف النظام القضائي الليبي والمخاوف المرتبطة بالإجراءات القانونية، مع التركيز على التحديات التي تواجه المحاكم العسكرية وتهديداتها للمدنيين ، كما أشار التقرير عن الهجرة وحقوق اللاجئين وبين بأن الاتحاد الأوروبي متورط في انتهاك حقوق الإنسان، من خلال تعاونه مع خفر السواحل الليبي في إعادة مهاجرين قسرياً، مع تسجيل حالات اعتقال تعسفي وسوء معاملة.
وسلطت هيومن رايتس ووتش الضوء على جهود المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في التحقيق في جرائم خطيرة في ليبيا، بما في ذلك المحاولات السرية للاعتقال والترحيل حيث أوضحت البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في ليبيا” في تقريرها النهائي إلى أن هناك “أسبابا معقولة للاعتقاد بأن جرائم ضد الإنسانية قد ارتُكبت ضد الليبيين والمهاجرين في جميع أنحاء ليبيا في سياق الحرمان من الحرية”.
كما أبرز التقرير الظروف اللاإنسانية في السجون ومعاناة النازحين جراء الكوارث الطبيعية، مع تحذير من تدهور الحالة الإنسانية بشكل عام.
وطالبت “هيومن رايتس ووتش” في تقريرها بضرورة تحسين الوضع الإنساني في ليبيا وضرورة التحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي عبر منظماتها الإنسانية والحقوقية إلى التدخل الفوري للحد من المعاناة وضمان تحقيق العدالة.
عنوان لهذا ألخبر
