تقييم الأمم المتحدة والبنك الدولي ..أضرار فيضانات الجبل الاخضر تصل إلى 1.65 مليار دولار واحتياجات إعادة الإعمار تتجاوز 1.8 مليار دولار
حسام حمودة- الموقف الليبي
قدر تقييم مشترك للبنك الدولي و الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة الأضرار والخسائر المادية الناجمة عن الفيضانات التي ضربت شرق ليبيا في سبتمبر 2023 ؛ بنحو 1.65 مليار دولار أمريكي٬ بينما تقدر احتياجات إعادة الإعمار والتعافي في البلديات المتضررة بمبلغ 1.8 مليار دولار أمريكي.
حيث غطى هذا التقييم 20 بلدية وهي: درنة، الأبرق، سوسة، البيضاء، المرج، ساحل الجبل، شحات، جردس العبيد، مدور الزيتون، القيقب، رأس الهلال، وردامة، عمر المختار، توكرة، بنغازي، قمينس، سلوق، أم الرزم، القبة، الأبيار٬ وتناول خمس مدن بالتحليل المعمق وهي: درنة وهي المدينة الأكثر تضرراً من حيث عدد الضحايا وحجم الدمار، بالاضافة إلى سوسة، البيضاء، المرج، شحات٬ وقال التقرير إن 85% من الأضرار والخسائر وقعت في هذه المدن الخمس و شدد على “الحاجة الملحة لتركيز جهود التعافي في هذه المناطق”.
هذا وقسم التقرير الصادر أمس الأربعاء الاحتياجات المادية للتعافي إلى مرحلتين٬ حيث قدر الميزانية المطلوبة للسنة الأولى بمبلغ 700 مليون دولار أمريكي، وقدر احتياجات السنتين الثانية والثالثة بمبلغ 1.1 مليار دولار أمريكي.
وأشار التقرير إلى أن احتياجات إعادة الإعمار و التعافي تضم تكلفة إعادة بناء البنية التحتية وإعادة تقديم الخدمات على المدى القصير والمتوسط، بالإضافة إلى تضمين تكلفة إعادة البناء بشكل أفضل، و لذلك تعتبر احتياجات إعادة الإعمار و التعافي أعلى من إجمالي الأضرار و الخسائر.
وخلال يناير الجاري أعلن صندوق إعادة أعمار درنة والمدن والمناطق المتضررة والذي أنشئ بقرار من الحكومة المكلفة من مجلس النواب ويترأسه بالقاسم حفتر؛ عن إنهاء إجراءات التعاقد مع شركة ‘المقاولون العرب’ المصرية و’جلوبل كونتراكتنج-Global Contracting’ الإماراتية٬ لإنشاء محطات معالجة للصرف الصحي٬ ومحطات تحلية مياه البحر٬ وسدود تعويقية٬ وبناء جسور جديدة في المدخل الغربي لمدينة درنة. مما يثير التساؤلات حول علاقة بيوت الخبرة والجهات الدولية مثل البنكالدولي والاتحاد الأوروبي مع الأجسام الوطنية مثل صندوق اعادة الإعمار٬ لرفع جودة العمل وتقديم الدعم وممارسة الرقابة.