كلمة ونصف
بقلم : عبد السلام عاشور
ما يزيد على المئة يوم، من القتل والقتال، في غزة الصامدة، وسقوط أكثر من 24.927 شهيدا و62.388 مصابا، أغلبهم من النساء والأطفال العزل، هناك فرق كبير جدا بين القتل والقتال، وهو الفرق بين القاتل الصهيوني العنصري المحتل والمقاتل الفلسطيني المقاوم للاحتلال.
قتل ممنهج ومتعمد تقوم به عصابات الهمج الصهاينة بدعم ومباركة القوى الإمبريالية، بعدما فقدت القدرة على مواجهة قوى المقاومة، قتل عشرات الآلاف من الأطفال والأمهات والمدنيين العُزّل في أكبر عملية إبادة شهدها القرن الحادي والعشرون، طالت البشر والحجر والزرع!
وقتال أسطوري تخوضه المقاومة الفلسطينية في مواجهة أكبر قوة عسكرية، مزودة بأحدث الأسلحة والتكنولوجيا، محققة بذلك خسائر موجعة على كل المستويات العسكرية والسياسية، ولعل أحد هذه الانتصارات سقوط السرديات الكاذبة التي يروجها الكيان والإعلام المساند له، ناهيك من سقوط محاولاته غرس كراهية المقاومة في نفوس مواطني غزة، وخلق الفتنة والاقتتال الداخلي.
وهكذا يعيش المواطن العربي انتصار إرادة الصمود والمقاومة في وجه عدو حاقد، رغم تخاذل نظامه الرسمي.