ارتفاع حاد في أسعار العملات في السوق الموازي وآثارها على الاقتصاد الليبي
حسام حمودة- الموقف الليبي
شهدت أسعار العملات الأجنبية في السوق الموازي ارتفاعًا كبيرًا مؤخرًا، حيث بلغ سعر الدولار أكثر من 6.3 دينار، ووصل سعر اليورو إلى 6.7 دينار. يأتي هذا الارتفاع في ظل توقف المصرف المركزي للمعاملات الخاصة بفتح الاعتمادات المستندية وتخفيض قيمة بطاقات الأغراض الشخصية.
وفي سياق ذلك، ازداد إقبال المسافرين والتجار على السوق الموازي، نتيجة لنقص المعروض من العملات الأجنبية في المصارف الرسمية. يرافق هذا الوضع ارتفاعًا في أسعار السلع في الأسواق المحلية ونقص في السيولة النقدية بالمصارف.
وقد حذر خبراء اقتصاديون مسبقًا من آثار تعديل سعر الصرف دون اتخاذ إجراءات تصحيحية، وتحذيرهم من تأثيراته السلبية على الاقتصاد الوطني. ورغم هذه التحذيرات، قام المصرف المركزي بتعديل سعر الصرف بشكل غير مدروس، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العملات بشكل غير مسبوق.
وفي هذا السياق، يشدد الخبراء على أهمية اتباع سياسات اقتصادية منضبطة تواكب تعديل سعر الصرف، من خلال ضبط الإنفاق العام وتقليله، ووقف التوسع في التوظيف الحكومي، ومعالجة دعم المحروقات.
كما يجددون دعوتهم لإجراء إصلاحات اقتصادية .شاملة لتنويع مصادر الدخل وتحسين إدارة إيرادات النفط