مقالات الرأي

د. مصطفى الزائدي يكتب

في البدع !!

ليس من باب الجدل بل للتنبيه بأن ما يجرى ربما يكون له علاقة بسياسات الالهاء التي تنفذ في بلادنا، ومع إحترامي لأهلى وأصدقائي من الجبل وزوارة فإن بدعة السنة الأمازيغية التي يطرحها بعض العملاء الذين يتصدرون المشهد تحت ستار الدفاع على حقوق الجبالية والزوارية، من الأمور التي تثير الضحك.

فأين كانت مخبأة طيلة كل القرون السابقة؟
ولو سلمنا جدلاً أن شيشنق فعلا هو ضابط ليبي كما ورد أو جزائري كما يزعم القبائلون وحكم مصر ضمن الأسر الفرعونية، وهذا إدعاء ليس له سند واضح من تاريخ الفراعنة المكتوب، فهل من المنطق أن نحتفي بمولده ونؤرخ به، وهو وما ينسب له من أسر أقوام بائدة ربما لا أثر لهم اليوم، لحجم ما عقبها من تغيرات سكانية؟

بذات القياس هل نتصور أن المصريين سيحيون ويؤرخون بمولد أحمس أو رمسيس أو توتعنخ آمون وهم قادة فراعنة كبار و موجودين بيومياتهم يراهم الناس أجسادا محنطة ثماتيل ضخمة؟

ولماذا ينكر بعض الداعين لأحياء ميلاد شيشنق المجهول تاريخيا، ويحرمون إحياء مولد أخر رسول من الله إلى الناس؟

أن كل ذلك مجرد محاولات بائسة لإثارة الفتن ونشر الصراعات واختلاق أشياء لا وجود لها كفكرة الأمازيغية نفسها التي فندها وأوضحها كنهها وأهدافها مفكرون ينتمون إلى البربر في الجزائر والمغرب.

زر الذهاب إلى الأعلى