مقالات الرأي

كلمة ونصف

عبد السلام عاشور

انقضى العام 2023 ليطوي معه العام الثاني عشر من نكبة الوطن بما حملته وتحمله من قهر وجور وظلم وظلام، وعودة الاستعمار، ودعه الليبيون بخيبات أمل قاسية، فلم يمكّنوا من تحقيق أهم طموحاتهم؛ المتمثلة في استعادة الوطن وإنهاء المراحل الانتقالية الملغومة والانقسام، وإجراء الانتخابات، والقضاء على الفساد، وانتهاء المعاناة الاقتصادية والمعيشية والصحية، ناهيك عن كارثة إعصار مدينة درنة التي لا تزال تلقي بظلالها على البلاد والعباد والتي عظم الفساد المستشري خسائرها .

الليبيون ونخبهم مدعوون في العام 2024 إلى عدم الوقوف على الحياد، فلا خيار بين الدولة والدويلة، ولا خيار بين سلاح شرعي وسلاح غير شرعي، ولا خيار بين القانون والفلتان، عليهم تفعيل وتصعيد الضغط الشعبي وإسقاط حالة العداء التي يحاول البعض ترسيخها وإعادة بناء الدولة، وإيقاف العبث الأجنبي.

يطل العام الجديد وتتجدد معه الآمال والطموحات، وسنبقى كالشجر نموت ولا ننحني وتبقى الآمال والأحلام تسكن قلوبنا بعودة الوطن.

وكل عام وأنتم بخير.

زر الذهاب إلى الأعلى