كلمة ونصف
بقلم : عبد السلام عاشور
تدخل الحرب المدمرة على غزة يومها الثمانين، وسط صمود منقطع النظير في مواجهة حملة إبادة غير مسبوقة، ومن لم يمت بفعل طائرات وقنابل ومدافع وفسفور أمريكا وعنجهية وصلف النازيين الجدد من بني صهيون، مات بالجوع والعطش والمرض جراء الحصار الشامل الخانق! يحدث هذا بفعل الموقف الأمريكي الرسمي الذي تعدى حدود التواطؤ إلى المشاركة، شاهرا سيف الفيتو، داعما الحصار الصهيوني واستمرار الحرب وإبادة الشعب الفلسطيني، كما أن الإدارة الأمريكية هي من يشجع كيان الاحتلال العنصري على تجاهل الأمم المتحدة علنا ويعلن دون أي خوف عدم التزامه بقراراتها، حيث انتهك أكثر من 400 قرار دولي ونقض جميع المواثيق الدولية. يحدث كل هذا والنظام الرسمي العربي، في سبات أهل الكهف، ويكتفي بدور الوسيط! لم نر أي فعل من قبل الحكام العرب من شأنه أن يتصدى بقوة للعدو وداعميه، فلا سفارات أغلقت ولا اتفاقيات التطبيع ألغيت ولا مكتب مقاطعة فعل، ولا حتى التلويح بأوراق القوة الأخرى التي بيدها استخدمت!! إن إيقاف الحرب ورفع الحصار وفتح المعابر ومنع التهجير، قرار بيد أنظمة عربية “تعيش تحت عباءة الإدارة الأمريكية”.