الأخبار العالمية

اتحاد نضال العمال الفلسطيني: الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني

رام الله – فلسطين

تتواصل حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وإرهاب الدولة المنظم الذي تقوم به حكومة الفاشية والعنصرية الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، حيث تتواصل هذه الحرب العدوانية الظالمة في يومها الـ63، حيث يستخدم جيش الاحتلال ألة الحرب الهمجية متخذاً من كافة الأهداف المدنية أهدافاً مشرعة لجرائم الاحتلال والتي أسفرت حتى الآن عن سقوط 17377 شهيداً وتجاوز عدد المصابين قرابة 56000 من المدنيين الأبرياء وغالبيتهم من النساء والأطفال، ومن بينهم كذلك الالاف من العمال.

ويؤكد اتحاد نضال العمال الفلسطيني بأن حجم الكارثة الإنسانية والدمار الشامل الذي ألحقته ألة الحرب والعدوان أكبر من أي وصف مما ينذر بكوارث إنسانية كبيرة وعلى المجتمع الدولي بكافة قواه ومؤسساته العمل العاجل من أجل الضغط على حكومة الحرب والعدوانية الصهيونية لوقف حربها الإرهابية المسعورة وعدم تبرير هذه المذابح تحت يافطة ما يسمى بحق الدفاع عن النفس، كون الاحتلال واستمرار الاحتلال هو الخطر الحقيقي على السلام والاستقرار الدوليين، ويجب لجم هذا العدوان بقرارات دولية ذات مصداقية لتعيد الاعتبار للشرعية الدولية ومكانتها وقراراتها، والالتزام بالدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة لمجلس الأمن الدولي وفق المادة 99 من الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة، فالحرب التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي تشكل خرقاً لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، وتتصرف دولة الاحتلال بهذه العنجهية والاستعلائية كونها تحظى بدعم وغطاء للإفلات من العقاب بفعل المساندة الأمريكية والغربية الامبريالية لحربها الدموية في مواجهة شعبنا الأعزل.

وأمام استمرار هذه الحرب القاسية وفصولها المأساوية وانعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية، وعلى مجمل الأوضاع والظروف الفلسطينية، فإننا في اتحاد نضال العمال الفلسطيني وأمام هذه المآسي والظروف الاستثنائية فإننا ندعو كافة القوى والمنظمات العمالية العربية والدولية، وفي مقدمة ذلك منظمة العمل الدولية ومنظمة العمل العربية وكافة الاتحادات العمالية والمنظمات النقابية للوقوف بحزم أمام هذه الحرب العدوانية والتعبير المستمر عن رفضها وادانتها والوقوف الى جانب عمال وشعب فلسطين بدعم واسناد القضية الفلسطينية العادلة والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

اننا نواجه حرباً إرهابية شاملة لها أهدافها المعلنة وغير المعلنة التي تسعى حكومة الفاشية والحرب العدوانية لتنفيذها وفرض هيمنة الاحتلال وطغيانه، وقد خلفت هذه الحرب أزمة انسانية حقيقية في قطاع غزة، تتضح معالمها بأعداد الشهداء والجرحى والنازحين، والأضرار الجسيمة في كل أنحاء القطاع، علاوةً على الأوبئة والأمراض التي تهدد السكان والنازحين، واذا لم يتحرك الجميع للضغط ووقف العدوان والابادة الاجتماعية التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق سكان القطاع ستكون هناك مزيد من الخسائر والدماء والدمار والعذاب الذي لا يمكن ان ينسى، والتاريخ لن يرحم ولن يغفر لكل من يقف صامتاً أمام هذه المذابح وأعمال الإبادة والتطهير العرقي، ونشدد على ضرورة ادخال المساعدات الانسانية والصحية والطبية والمياه والوقود دون أي تأخير الى قطاع غزة الذي يريد الاحتلال تحويله الى هيروشيما جديدة!!

اننا ندعو عمال العالم وعمال الوطن العربيّ للاستمرار في كل التحركات والفعاليات وحملات الدعم والاسناد لأشقائهم عمال فلسطين الذين تعرضوا لأبشع أشكال العنصرية والاضطهاد والتنكيل من قبل الاحتلال، حيث قام جيش الاحتلال باعتقال أكثر من 3000 عامل وخلق واقعاً اجتماعياً واقتصادياً قاسياً بفعل حربه الإرهابية، مما أفقد عمالنا أكثر من 40000 فرصة عمل في قطاع غزة والضفة، وهناك مؤشرات خطيرة تنعكس على واقع وظروف سوق العمل الفلسطيني وحرمان عمالنا من العمل داخل الخط الأخضر، مما يدعونا لمطالبة منظمة العمل الدولية لاتخاذ إجراءاتها وتدابيرها مع الجهات ذات العلاقة لمعالجة هذه التحديات والأضرار الجسيمة التي يخلقها الاحتلال بجريمة حربه العدوانية المستمرة.

زر الذهاب إلى الأعلى