رئيس مجلس النواب يلتقي وفداً من أعيان درنة
التقى رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، في مدينة القبة وفداً من أعيان وحكماء وعدد من التركيبات الاجتماعية بمدينة درنة.
وقدم الوفد الشكر لرئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، على وقوفه ودعمه لمدينة درنة منذ اللحظة الأولى لوقوع كارثة الفيضانات، مؤكدين معرفتهم بحجم الجهود التي بذلها محلياً ودولياً من أجل مجابهة الكارثة والتخفيف من وطأتها على أهالي مدينة درنة والمناطق المتضررة من الفيضانات والسيول ومتابعته اليومية على مدار الساعة مع كافة الجهات التنفيذية والدول الصديقة والشقيقة التي قدمت الدعم للمدن والمناطق المتضررة،
كما أكد الوفد على اعتزاز وتقدير أهالي مدينة درنة بالمستشار عقيلة صالح كأحد أبناء درنة مؤكدين بأن ما قام به بعض المندسين لا يمثل مدينة درنة ولا أهلها مشيدين بوقوف رئيس مجلس النواب مع المدينة في جميع المحن التي مرت بها.
كما أطلع الوفد رئيس مجلس النواب على الأوضاع في المدينة والمشاكل التي تواجه أهالي درنة ، مطالبين بضرورة الإسراع بإعادة إعمار المدينة وضرورة تشكيل لجنة تسييرية لبلدية درنة لتُعنى بحل المشاكل اليومية للمواطنين وتقديم الخدمات لهم.
من جانبه أكد رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، على مكانة مدينة درنة لديه ومكانته الوطنية فدرنة ساهمت في تأسيس الدولة الليبية ودرنة نسيج اجتماعي واحد تضم مزيج من أبناء ليبيا من كافة أنحاء الوطن، كما أكد رئيس مجلس النواب على أنه أحد أبناء درنة وليس بغريب عليها معرجاً على قضائه لسنوات من عمره خلال الدراسة ثم العمل في مدينة درنة لسنوات ليست بالقليلة، مؤكداً بأن ما قام به البعض لا يمثل أهالي مدينة درنة وأن البعض يحاول زرع الفتن واستهداف الوطن وليس المقصود رئيس مجلس النواب من خلال مثل هذه الأفعال، مؤكداً على عدم التفاته لمثل هذه الفتن وباننا يجب أن نظل يدينا واحدة مهما كانت الظروف من أجل عودة الوطن وأمنه واستقراره وتنميته،
كما عقيلة صالح على استجابته ومجلس النواب السريعة للكارثة من خلال إقرار ميزانية وتخصيص أموال لمجابهة الكارثة خلال 72 ساعة للتخفيف من وطأة الكارثة على المتضررين، كما أكد السيد رئيس مجلس النواب بأن المؤامرة كان المقصود بها اسقاط مؤسسات الدولة وضرب النسيج الاجتماعي الذي يعتبر صمام الأمن للوطن.
وتحدث رئيس مجلس النواب عن دور ومهام مجلس النواب كسلطة تشريعية وهو إصدار القوانين ومتابعة ومساءلة الحكومة فهو ليس سلطة تنفيذية وهذا هو الأصل، ولكن للظروف التي تمر بها البلاد نحاول متابعة كل صغيرة وكبيرة من أجل خدمة الوطن والمواطن، ومجلس النواب متابع للأوضاع في مدينة درنة والمدن والمناطق المتضررة ومنذ أيام كان عقد مجلس النواب جلسة لمتابعة أعمال إعادة الإعمار في هذه المناطق واستمع لإحاطة من الحكومة حول ذلك.
كما أكد رئيس مجلس النواب على وفاء مجلس النواب بواجباته الوطنية من خلال إصدار القوانين والتشريعات اللازمة، فمجلس النواب أصدر قانون العفو العام وألغى قانون العزل السياسي وهذا أساس المصالحة الوطنية، ومجلس النواب أصدر قوانين الجيش وعين القائد العام ورئيس الأركان وتحمل مسؤولياته في ظروف صعبة وهذا أساس بناء المؤسسة العسكرية، مجلس النواب أصدر قانون انتخاب رئيس الدولة وقانون مجلس الأمة وهذا أساس السلطة في البلاد ، بالإضافة إلى إصدار مجلس النواب لعدد من القوانين التنفيذية مثل قوانين الجامعات والنقابات والمرتبات والجرائم الإلكترونية والشرطة وغيرها من القوانين التي تخدم المواطن وتساهم في بناء الدولة.
كما أكد رئيس مجلس النواب على ضرورة وجود سلطة واحدة في البلاد وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مؤكداً بأن القوانين الانتخابية جاهزة ولا تقصي أحد وتتيح للشعب الليبي اختيار من يحكمه دون إقصاء أو تهميش لأي ليبي معرجاً عن مرحلة إنجاز هذه القوانين من خلال لجنة 6+6 ، كما أكد السيد رئيس مجلس النواب بأن جاهزين للذهاب للانتخابات وبأن الشعب الليبي والعالم مقتنع وموافق على ضرورة تشكيل حكومة واحدة.
كما أكد المستشار عقيلة صالح على أن السلطات التنفيذية هي من تنفذ القوانين وليس مجلس النواب، وعرج السيد رئيس مجلس النواب على لقاءاته بالمبعوث الأممي وتأكيد رئيس مجلس النواب على تنفيذ الانتخابات كما جاءت القوانين الانتخابية، كما عرج السيد رئيس مجلس النواب على آلية تشكيل الحكومة الجديدة مؤكداً بأن ذلك سيتم قبل نهاية شهر ديسمبر ويكون لدينا حكومة واحدة مصغرة تذهب بنا للانتخابات.
وأكد رئيس مجلس النواب بأن إعمار مدينة درنة يسير بشكل جيد وبأن درنة ستزهر وتعود أفضل من ما كانت بعزيمة أهلها وتقديم كامل الدعم لها وبأن رئيس مجلس النواب يوليها اهتمام خاص وبجهود كل الخيرين من أبناء الوطن والنسيج الاجتماعي الصلب الذي يجعلنا على قلب رجل واحد لتجاوز المحنة، كما تقدم السيد رئيس مجلس النواب بشكره لوفد الأعيان والحكماء والتركيبات الاجتماعية لزيارتهم.