الحركة الوطنية الشعبية الليبية تنعي المفكر الليبي الكبير إبراهيم أبوخزام
نَـــــعي
بسم الله الرحمن الرحيم
“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي”صدق الله العظيم.
بمزيد من الأسى والحزن تنعى الحركة الوطنية الشعبية الليبية فقيد الوطن والأمة المناضل والمفكر الكبير “الدكتور/ إبراهيم مصباح أبو خزام” الذي وفاة الأجل المحتوم صباح اليوم بعد معاناة مع المرض.
والحركة الوطنية الشعبية الليبية إذ تنعى هذه القامة الوطنية والعلمية السامقة فهي تذكر بمآثره ومواقفه إذ كان رجلاً من رجالات الوطن المخلصين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، ومثقفا واسع المعرفة قدم للمؤسسة العلمية خلاصة خبراته دون مَنٍ ولا رياء، ومناضلا صلبا ثابتا في مواقفه دون خوف ولا وجل، أكاديميا ناجحا، وسياسيا بارعا، خدم الوطن في مجالات الفكر والثقافة والسياسة، لم يتردد في خدمة وطنه في جميع مراحل حياته، سواء عندما كان طالباً أو موظفاً او قيادياً في أمانة مؤتمر الشعب العام واللجنة الشعبية العامة أو سفيراً أو أستاذاً جامعياً، و أخيراً وهو مناضل في المهجر مع رفاقه المناضلين الشرفاء، فقد أثرى المكتبة الليبية في مجالات العلوم القانونية وخاصة الدستورية وأيضا في مجالات الفكر بعدد من المؤلفات الرصينة التي ستكون رصيدا أدبياً ومرجعاً علمياً.
لقد بذل الفقيد جهودا مضنية للمساعدة في إخراج بلادنا من أزمتها التي وضعت فيها نتيجة التدخل الأجنبي عام 2011، وساهم بكل ما يستطيع في تأسيس خط وطني يستوعب جميع الوطنيين الليبيين، وكان له دور أساسي في ربط القوى الوطنية مع القيادة العامة للقوات المسلحة، وشارك في كل البرامج التعبوية من خلال الندوات والمحاضرات التي تصدر فيها المشهد وكذلك من خلال المنشورات والمقالات التي درج على كتابتها وكان لها الصدى الواسع داخل الوطن وخارجه.
نودع اليوم رجل من رجالات الوطن حضى بثقة رفاقه واستحق حبهم وتقديرهم، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه منازل الصديقين والشهداء، وأن يلهم آله وذويه وأحبائه وزملائه ورفاقه جميل الصبر والسلوان، وان يعوضنا فيه خيرا .
“انا لله وانا اليه راجعون”
اللجنة التنفيذية
للحركة الوطنية الشعبية الليبية