عاجلملفات وتقارير

خاص الموقف الليبي..بسام الصالحي: الصهاينة يسعون بدموية إلى استبدال صورة الهزيمة المذلة

أكد بسام الصالحي الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بعد مضي أكثر من أربعين يومًا على الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال على غزة فان الأهداف المعلنة التي أكدها رئيس وزراء دولة الاحتلال الصهيوني نتنياهو تلخصت في ثلاثة: القضاء على حماس واعادة المحتجزين، وضمان الا تشكل غزة تهديداً لاحقاً للاحتلال وباستثناء الهدف الخاص بإعادة المحتجزين والذي يمكن تحقيقه أساساً فقط عبر عملية تبادل فان كلا الهدفين الآخرين يبدوان عير قابلين للتحقق.

إن الأهداف الحقيقية هي تصفية القضية الفلسطينية وفقا للأيديولوجيا الصهيونية العنصرية التي تقوم على التطهير العرقي والترانسفير وهي استراتيجية تمارس تجاه قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس أيضا وبالإضافة الى ذلك فان دولة الاحتلال تسعى بدموية الى استبدال صورة الهزيمة المذلة التي تعرضت لها في السابع من أكتوبر الماضي بالردع والترويع والانتهاك الفظ للقانون الدولي.

إن ما حققته إسرائيل من عدوانها هو إعادة احتلال والابادة الجماعية الجارية وتفكيك منظومة الحياة اليومية في قطاع غزة غير انها لن تقود الى فرض (باكس رومانا -اسرائيلي) على الشعب الفلسطيني بل انها ستزيد من الاصرار على مقاومة الاحتلال والتمسك بأولوية ضمان حق شعبنا الفلسطيني في التحرر والاستقلال.

وأوضح أن الأولويات المطلوبة فلسطينيا هي انهاء الانقسام وتوحد كافة القوى في اطار منظمة التحرير الفلسطينية رغم اية ملاحظات على اداء المنظمة وهو الذي يقطع الطريق على محاولة تعزيز التناقضات في الساحة الفلسطينية وعلى محاولة وصم حقه المشروع بمقاومة الاحتلال بالإرهاب.
وتابع: إن كسر الحصار يعني فرض ذلك من قبل الدول العربية والاسلامية خاصة في ظل تعنت ورفض اسرائيل حتى للهدن الانسانية.

ومن هنا فان وضع خطة مباشرة لكسر الحصار يصبح البديل الطبيعي لذلك ويرافقه لا شك استخدام عناصر قوة الدول العربية والاسلامية والمتمثلة في حجم علاقات ومصالح أمريكا معها بما في ذلك الغاء اتفاقيات التطبيع والتوجه لتجميد عضوية اسرائيل في الأمم المتحدة وفرض المقاطعة عليها .
وتابع: لا شك ان دعم الشعوب والدول العربية للمصالحة الفلسطينية أمر ضروري كما ان من الهام والضروري اعلاء شأن القضية الأساس في إنهاء الاحتلال الى جانب وقف العدوان مما يجعل قضية انهاء الاحتلال أمراً أكثر الحاحية خاصة في ظل الحاجة للترابط والتنسيق مع حركة التضامن الدولي المتنامية مع الشعب الفلسطيني وحقوقه.
ان استراتيجية عربية جادة لوقف العدوان وكسر الحصار بالترافق مع العمل السياسي والشعبي لإنهاء الاحتلال عبر عملية سياسية برعاية دولية وبجدول زمني واضح لتحقيق ذلك من خلال مؤتمر دولي، بالإضافة الى دعم وحدة الشعب الفلسطيني وتعزيز مكانته التمثيلية هي من أبرز الاولويات المطلوبة عربيا، شعبيا ورسميا.

وهي المطلوبة أيضا لتحقيق اللقاء مع حركة التضامن الدولي المتنامية مع الشعب الفلسطيني بما يحولها الى حركة ثابتة في مواجهة العنصرية والابارتهايد والترانسفير الذي تمثله دولة الاحتلال وأيديولوجيتها الصهيونية .

زر الذهاب إلى الأعلى