ملفات وتقارير

في ندوة نظمتها صحيفة “الموقف الليبي” انعكاسات المعركة الحالية للمقاومة الفلسطينية على القضايا العربية والصراعات الدولية

متابعات: – علي مفتاح اللبيدي:
– ريم العبدلي:
نظمت صحيفة “الموقف الليبي” الثلاثاء، ندوة بعنوان “انعكاسات المعركة الحالية للمقاومة الفلسطينية على القضايا العربية والصراعات الدولية “، وذلك بمقر الصحيفة بمدينة بنغازي.
بمشاركة عدد من الكتاب والصحفيين والإعلاميين، وأساتذة الجامعات والقوى الوطنية،
ونوه مدير الندوة نصرالله السعيطي، على أهمية دور صحيفة “الموقف الليبي” في مواكبة بداية المعركة، التي تقودها المقاومة الفلسطينية، وأن صحيفة “الموقف الليبي”، سباقة للتعاطي مع الأحداث الوطنية، والعربية، والدولية.
وتناولت الندوة ثلاثة محاور، الأول تضمن “المعركة والصراع الدولي” ورقة من الاستاذين عبدالله ميلاد المقري و محمد علي عبد القادر تضمنت التأكيد على دور المقاومة الفلسطينية في استمرار النضال الفلسطيني وخوض الصراع ضد العدو الصهيوني والحلف الغربي، وأشارت الورقة إلى الحشد الغربي الداعم لعدوان الكيان الصهيوني المجرم على غزة والضفة الغربية.
كما تضمن المحور الثاني “المعركة وإذكاء الشعور القومي والديني والإنساني” مقدم بورقة من المستشار علي منصور والدكتور أحمد المغربي وتضمنت إن معركة غزة في مواجهة جيش الاحتلال الصهيوني وشجاعة المقاتل، الفلسطيني، الذي اختار ساعة الحسم واربكت أكبر جيش تقني تسليحا ودعما، في منطقة الشرق الأوسط.
وجاء في المحور الثالث والأخير، عنوان “نتائج المعركة على الصراع العربي الصهيوني” بورقة مقدمة من الدكتور محمد جبريل والاستاذ محمد بوخروبة تناولت نتائج هذه المعركة على الصراع العربي الصهيوني كنقطة مفصلية تمثلت في هزيمة العدو الصهيوني في مواجهة سلاح المقاومة الفلسطينية البسيط، وقد شهدت من بداية المعركة حالات الرعب والخوف بمغادرة مئات الآلاف من سكان الأرض المحتلة إلى الخارج والالتجاء للمخابئ والمدن المحصنة من صواريخ المقاومة، وتوقفت بالكامل الحياة في المجمعات السكانية الصهيونية المحتلة، وتم إجلاء 250 ألف مستوطن من المستوطنات غلاف غزة والجليل الأعلى.
وشارك في الندوة مندوب حركة فتح في مدينة بنغازي بمداخلة أكد فيها على تصميم الشعب العربي الفلسطيني على المقاومة تحرير تحرير الأرض العربية الفلسطينية المحتلة، وحيا الشعب الليبي على دعمه المستمر للقضية الفلسطينية مذكرا بأن الشعب الليبي عبر تاريخه الوطني والقومي داعم لتحرير فلسطين من الكيان الصهيوني المغتصب.
وتناول الحاضرون بالنقاش المستفيض للورقات المقدمة في هذه الندوة والدين قاموا بالرد عليها ومثلت هذه الندوة دور صحيفة الموقف الليبي لتغطية وإبراز عمليات المقاومة وما ارتكبته منظمة الجيش الصهيوني في العدوان الهمجي غير الإنساني على غزة باستهداف المستشفيات والمدارس وعمليات القتل الجماعي لسكان غزة وتهجيرهم خارج مدينة غزة.
وأثنى المشاركون، على قيام الصحيفة بتنظيم هذه الندوة دعما للمقاومة الفلسطينية عبر تغطية صحفية متميزة داعمة لمعركة المقاومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني البطل، الذي يتصدى لآلة العدوان الصهيوني، المدعوم عسكريا ولوجستيا وإعلاميا، من قبل الغرب.
كما استلمت إدارة الندوة عددا من الأوراق ضمت إلى محاور الندوة مقدمة من كل من الأستاذ علي اللبيدي والاستاذ خالد عبد الحميد.
وجاء في محور “معركة غزة والصراع الدولي” للكاتبين عبد الله ميلاد المقري ومحمد علي عبد القادر، إن زرع كيان غريب عن المنطقة في مكان جغرافي يشكل فاصِلاً بين أسيا وإفريقيا يفْصِل الامتداد الجغرافي والبشري والحيوي بين هذه الشعوب العربية، وتم اختيار فلسطين بما تمثله من موقع استراتيجي مثالي فريد يخدم مصالحه ويحقق له التخلص مما سُمِّىَ “بالمسألة اليهودية” التي تتلخص في ما فعله المرابون اليهود في اقتصاديات الدول الأوربية ومما لحق اليهود من انتقامات كانت فظيعة في بعض الدول.
و في المحور الثاني بعنوان “المعركة وإذكاء الشعور القومي والديني والإنساني” المقدم من المستشار علي منصور والدكتور أحمد البرشة، فهو التأكيد على أن معركة “طوفان الأقصى” 7 أكتوبر الماضي كان لها فوائد ونتائج تحققت مثل: “أن كثيرا ممن كانوا يستمعون لعبارات “قطار الموت” بنظرة المتشكك أو المستهزئ قد غيروا نظرتهم، وهذا يوحد الصفوف في معاركنا القادمة، وأن مقولة “كبارهم سيموتون وصغارهم سينسون” ثبت وبالدليل القاطع عدم صدقها، فمن يحارب اليوم أغلبهم ولد بعد مجازر صبرا وشاتيلا.
وأن أهل غزة لم يعولوا على الأنظمة العربية بل التفتوا لعقولهم وسواعدهم، كما أن معركة “طوفان الأقصى” فضحت كثيرا من الساسة الغربيين وخاصة الأمريكان أمام شعوبهم.
وتناولت ورقة الكاتب الصحفي علي مفتاح اللبيدي حول التطبيع مع الحكومات العربية بعد فشل مخطط الإطاحة بالدول الرافضة للتطبيع مع إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وتحقيق المصالح الغربية في تقسيم المنطقة العربية ومحاولة لعزل فلسطين سياسيا ورسم خارطة التطبيع، ويصبح وجود الأنظمة العربية مرتبطا بالتطبيع مع إسرائيل وتدمير التاريخ والتراث والثقافة وفقد الذات والهوية العربية.
وفي الورقة المقدمة من الدكتور محمد جبريل أمين مساعد الحركة الوطنية الشعبية الليبية، أكد أن الشعب الفلسطيني متشبث بأرضه، ولا يمكن كسر شوكة مقاومته، وقادر على إنتاج أجيال تفجر انتفاضات شعبية، من ثورة الحجارة 1987 التي أوقفتها أوسلو، إلى الانتفاضة الثانية عام 2000 وصولاً إلي طوفان الأقصى، وسيستمر الشعب الفلسطيني يقدم أجيالاً من المقاومين إلى أن تحل القضية الفلسطينية حلا عادلاً، فهم كشجر الزيتون بينما عدوهم يجهز حقائبه.

Back to top button