وسيظهر حمزة!!
فتحي الزياني
كلما مرت ذكرى مولد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تمر قصة آل ياسر وما صنع المشركون بهم، وقصة حمزة والدور الذي قام به لنصرة الإسلام والمسلمين ويتضح أمامنا أهل فلسطين، وما يفعله الصهاينة بهم من قتل وتهجير وسجن وتدنيس للمقدسات الإسلامية، إن غطرسة الصهاينة واستقواءهم مثل صنع كفار قريش بالمسلمين، إن انتهاك بيت المقدس وتشريد أهله يعيدنا إلى زمن ظهور الإسلام ومأساة أهل مكة من قتل وتشريد وتنكيل وتعذيب إلى أن أمرهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى الحبشة، فهل نطالب الآن أهل فلسطين بأن يهاجروا إلى الحبشة؟ الوضع تغير كثيرا الأفضل الآن أن يهاجروا إلى كوريا الشمالية.
إننا نطالب الأمة العربية بأن تقف موقفا موحدا إلى أن نجد حمزة بعد أن فقدنا القيادة التي تناهض الصهاينة، وأصبحت قياداتنا تطبع علاقاتها مع العدو، وأن يتجه أحرار الأمة إلى الدول الصديقة لتزويدنا بالأسلحة والعتاد الذي يمكن الشعب من حماية نفسه وأرضه ومقدساته وحريته ولاستعادة هيبة الأمة التي دنست.
إن الأمة التي ولدت القيادات التاريخية من عهد حمزة والخلفاء إلى عهد عمر المختار وعبد الناصر ليست عقيما وما ذلك على الله بصعيب، فارتقبوا أيها الخونة والعملاء فإن أعماركم قصيرة، أما أعمار القادة والمخلصين فهي إلى أن تقوم الساعة، فالأمة تذكر قادتها الأوفياء وتسمي الأجيال بأسمائهم، وليعلم الخونة أن الصهاينة كما اتضح نمور من ورق، ولم تستطع قبتهم الحديدية ولا أعوانهم سد الطوفان الذي اجتاح بجدارة وشجاعة وبسالة المقاتل العربي القوة الغاشمة المتغطرسة المدعومة، استطاع أبطال المقاومة تسجيل سابقة ساحقة لقوى الطغيان الذي استباح الحريات ودنس المقدسات فلقن العدو درسا قاسيا لن ينساه، وما على قوى الحرية والخير إلا أن يمدوا يد المساعدة لدعم انتفاضة شعب فلسطين لاستكمال مقاومة ودحر العدوان واسترداد الحقوق، وليطيح بكل من يساعد النمور الورقية، ونحن على يقين أن الطوفان المقدس إذا ما انضمت روافده من هذه الأمة فإن عواصفه ستذهب بكل أوراق الخيانة والعمالة وتطير جلابيبهم إلى وجهة لا تكون في صالحهم وستنتصر إرادة الشعب ويعيد لهذه الأمة هيبتها، وما النصر إلا من عند الله، والله أكبر من كل رموز الظلم والطغيان.