هل تحرر غزة أمريكا؟ نهاية التاريخ الفاضح
فوزي عمار
قال وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن!! الغريب أن الخبر الفاضح منشور في معظم الصحف الإسرائيلية، ولكن لا تجده في البي بي سي ولا السي إن إن. إن الخوف من اللوبي الصهيوني في أمريكا وبريطانيا أصبح شيئا مقرفا ومقززا في عواصم لا تدعي الديمقراطية وحقوق التعبير فقط، بل وتسعى لنشرها في العالم كنموذج غربي الذي قال مفكروهم إنه (نهاية التاريخ)، ولكنه يسقط اليوم أمام اختبار غزة. على الأقل في جانبه الإنساني والأخلاقي ويصبح نهاية التاريخ الفاضح. فهل تحرر غزة أمريكا والغرب من العبودية للصهيونية والدولة العميقة داخل هذه الدول التي تطرح نفسها أنها تقود العالم، ولكن اليهود يقودونها من الداخل ويفرضون أجندتهم الإجرامية في تعطل تام للنظام القضائي والعدلي عندما يأتي الحديث عن إسرائيل وفق قانون معاداة السامية. حتى أصبحت ألمانيا تفكر في بند الموافقة من قبل اللاجئين التجنيس داخلها قبول قيام دولة إسرائيل. لكم أن تتخيلوا أن ألمانيا سبب حرق اليهود وإبادتهم تذهب من تطرف إلى تطرف آخر هو فرض قيام دولة يعيش عليها نفايات الأرض بينما يهجر مالك الأرض الأصيل الفلسطيني.. لقد أدخلت الصهيونية الرعب في العالم حتى فقد صوابه.. وبذلك هذه الحرب اليوم هي حرب قيم بالدرجة الأولى. فلا نرى أي مرشح أمريكي للرئاسة إلا ويمر عبر منظمة Aipac وهي منظمة إسرائيلية يهودية 100%، فالوصول لحكم أمريكا أكبر دولة ديمقراطية وعلمانية في العالم يجب أن يمر عبر منظمة دينية تدعو لدعم بقاء دولة دينية يتحدث رئيسها عن نبوءة اشعياء الدينية يحكمها عسكريون سابقون وأمراء حرب في تناقض غريب وعجيب يقبله مفكرو الحداثة وما بعدها والديمقراطية وحقوق الإنسان في الغرب. ولكن أي إنسان؟ الإنسان الذي يقصف الآن في غزة وقبلها في العراق وليبيا. إنها نهاية التاريخ الفاضح للمنظومة اللاأخلاقية التي حكمت العالم بعد لقاء واجتماع (يالطا) فهم أصلا المنتصرون في حرب دموية قتلوا فيها الملايين. ولكن ما لا نقبله اليوم هو التشدق بنشر هذا النموذج المرعب في العالم وهذا ما نشاهده في شوارع الغرب في لندن وواشنطن قبل العواصم العربية. هل تعلمون أن الإسرائيليين في لندن وأوروبا أصبحوا يخفون القبعة (الكِباة) فوق الرأس التي تدل على سيميولوجيا أنهم يهود خوفا من سخط العالم عليهم. فها قد شهد شاهد من أهلها، ولكن الغرب الرسمي والحكومي في أذنه وقر ولا يسمع إلا ما يفيدهم وإن كان إجراما ما دام يفيد بهم. فهم كما يقول المثل الإنجليزي: It’s the Bad for there own Good لن نتحدث عن النظام الرأسمالي الذي أقامه اليهود في العالم والذي قاد إلى سرقة ثروات الشعوب الإفريقية وأمريكا اللاتينية وتركها لديون صندوق النقد الدولي.