مقالات الرأي

كلمة ونصفـ

بقلم : عبد السلام عاشور

عملية “طوفان الأقصى” البطولية والحرب الهمجية التي يشنها الكيان الصهيوني على غزة لأكثر من أربعة أسابيع ولم يفرق فيها بين مدني وغير مدني بين أطفال ورضع ونساء وشيوخ، وبين منزل ومنشأة عامة، وبين مسجد ومستشفى، حققت إنجازات مادية ومعنوية وأهمها أنها أعادت القضية العربية الفلسطينية لواجهة الأحداث مرة أخرى، بعد أن كانت قد أرجعت عمدا للعديد من الأسباب، واستعادت خطاب التحرر الوطني مقابل أوهام التطبيع، وأحيت ثقافة المقاومة والكرامة والثقة في المقاومة. خطاب التحرر الوطني مقابل أوهام التطبيع، كما أنها ضربت في العمق مصداقية أمريكا وحلفائها وكشفت حقيقة زيف ادعاءاتهم بقيم الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان والقانون الدولي، وتأييد حق الشعوب في تقرير مصيرها، مثلما كشفت أيضاً ازدواجية المعايير علاوة على تعميق الفجوة بين الغرب والشرق.

زر الذهاب إلى الأعلى