عبدالحميد الدبيبة والمظلة الأمريكية:” بين التطبيع والبقاء في السلطة”
تقرير – حسام حمودة
يثير قرار الدبيبة قبول صفقة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني الكثير من التساؤلات والانتقادات، ويبدو أن هذا القرار لم يأتِ منفردًا، بل كان مرتبطًا بجهود توفير المظلة الأمريكية له وضمان استمراره في السلطة.
قام عبدالحميد الدبيبة بإبلاغ الأميركيين بمخاوفه من تأثير الأحداث الجارية في غزة على حكومته في طرابلس،هذا الأمر جاء بعدما قبل صفقة التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، والتي جرت عبر وزيرة خارجيته نجلاء المنقوش، في مقابل استمراره في السلطة وإدارة انتخابات برلمانية فقط.
الجدير بالذكر أن الدبيبة أصبح شريكا مهما للأمريكيين بعد تعاونه معهم في تسليم المواطن الليبي “أبوعجيلة مسعود” ،ويعمل الأمريكيون بجد لضمان استمرار الدبيبة في السلطة عن طريق الضغط على عبدالله باتيلي وفرض التصور الأمريكي للحل،وعلى الرغم من جهودهم، يجب أن يكون هناك حد للتنازل عن القضايا الإنسانية والمبادئ الأساسية من أجل البقاء في السلطة.
في الوقت نفسه، مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، يظهر أن الدبيبة لم يأخذ بعين الاعتبار مأساة الشعب الفلسطيني،تبين أن هذه الصفقة تمثل تضحية بالقضية الفلسطينية من أجل البقاء في السلطة.