الأخبار المحلية

بعيو: القيادة العامة والحكومة الليبية أثبتتا أن الوطن قيمة وليس غنيمة

قال محمد بعيو، رئيس مؤسسة الليبية للإعلام، إن في صباح اليوم التالي لزلزال تركيا في فبراير الماضي سارعت حكومة الدبيبات غير الشرعية إلى دعمها بدفع 50 مليون دولار علناً، وأتبعتها بـ 150 مليون تحت الطاولة، ووضع قرصان المصرف المركزي الكبير 10 مليار دولار {من أموال والده المرحوم عمر الكبير} وديعة دون فوائد في بنك تركيا المركزي لدعم عملتها المنهارة، رغم أن تركيا أغنى من لـيـبـيـا وإجمالي ناتجها القومي في 2022 بلغ نحو ترليون دولار أي ألف مليار دولار، أي 40 ضعف الدخل القومي في لـيـبـيـا أي أن حجم اقتصادنا أقل من 2.5 ‎%‎ من اقتصاد تركيا، وهو يقل عن ناتج أفقر ولاية في تركيا.

أضاف في مقال على فيسبوك: “يومها صرختُ محتجاً على هذا الإهدار لأموالنا، ومعي وربما قبلي صرخ مئات الوطنيين في فضاءات الإعلام المختلفة، لكن أحداً لم يستمع إلينا، فماذا نملك من وسائل للمقاومة والمعارضة غير أصواتنا التي لا قيمة لها في ظل سطوة الهمجية المسلحة التي تستقوي بها السلطة الفاشية الفاشلة، وتشتري بالمال الوفير في خزائن الكبير ولاءها وسلاحها وردعها العنيف لكل من يعارضها، وفي ظل الحقيقة الكبرى التي تقول إن من يملك القوة يفرض قانونه الظالم، ومن يتملكه الضعف لن يقويه القانون العادل، ولو كان لدينا قانونيون وحقوقيون مناضلون ليسوا حقوقيي الفيسبوك والصالونات والسهريات لتم على الأقل رفع مئات الدعاوى على سلطة اللصوص، وبين أيدي أولئك المحاميين والقانونيين ما يسندهم ويدعم حجتهم من التشريعات والنصوص”.

وتابع قائلًا “كان ذلك في كارثة زلزال تركيا، التي تحتل عسكرياً غرب لـيـبـيـا بالكامل ولها أتباع بل ذيول وعملاء في مؤسسات السلطة المختلفة، والمجموعات المسلحة والأجهزة الرسمية والإعلام والأحزاب خاصة الإسلاموية، ومنظمات المجتمع المدني،. وأبواق الإرتزاق في القنوات والمنصات

أما درنة التي لا بواكي لها ومناطق الجبل الأخضر المنكوبة بكارثة السيول، فلم يصلها رغم مرور شهر على الكارثة من سلطة طريق السكة وبنك طريق الشط أي شيء، سوى الوعود والأكاذيب والدعايات الكاذبة من عصابات وزير المعاصي، واستقبالات مجلس العار الثلاثي للسفراء”.

وأضاف بعيو “لكن برقة وفي صدارتها بنغازي قلب الوطن وجوهرة تاجه، وصلتها نيران الفتنة والتأجيج والتآمر، التي لم تكتفِ بزعيق تناصح الشيطان وأشرار سليمان كذباً وتزويراً وتحريضاً وتفتيناً، بل وصلتها نيران مؤامرات زعزعة الأمن والسلم الأهلي، التي أطفأتها في مهدها رحمة الله ثم عزيمة الشرفاء وإصرار الأحرار على الإستمرار في مسيرة السلام والتنمية والإستقرار”.

واختتم قائلًا “أكتب هذه السطور لأقول للإخوة في بنغازي الذين يبسطون طرفهم للحوار مع زمرة الأشرار، ويتوهمون أن في الدبيبات والكبير بقيةٌ من خير وهُم يعرفون رأيي فيهم ويتذكرون تحذيراتي المستمرة لهم من كيدهم وتآمرهم وخياناتهم، أقول لهم إلى متى تستمرون في نهجكم الطيب الساذج، ومتى تدركون أنكم تتمتعون بالشرعية، ودعم مجلس النواب والقيادة العامة وكل شرفاء الوطن، وتملكون أو على الأقل تستطيعون أن تملكوا أهم وأقوى ورقة في الصراع وعي الثروة التي تنبع مصادرها من المناطق التي تعترف بالجيش الوطني والحكومة الشرعية، وقد شهد الوطن كله والعالم وقفتهما الجدية المخلصة لله وللوطن في مواجهة كارثة السيول، رغم ضعف الإمكانات واستحواذ السلطات غير الشرعية كافة الموارد المالية للدولة، وحملات التزوير والتشكيك والكذب والتحريض، وقد أثبتت القيادة العامة والحكومة الليبية أن الوطن قيمة وليس غنيمة، وأن ضيق ذات اليد وفراغ الجيوب لا يحول دون العمل المثمر، متى اتسعت الرؤية وصفت النفوس وانشرحت الصدور والقلوب”.

زر الذهاب إلى الأعلى