“تقرير الأمم المتحدة يكشف الحقائق..الدبيبة والجماعات المسلحة في الزاوية”
حسام حمودة- الموقف الليبي
“خصص التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة، فصلاً كاملاً لديناميات الجماعات المسلحة في #الزاوية، باعتبارها ركيزة في عمليات تهديد السلام والاستقرار والأمن في البلاد، مؤكداً أنها تعرقل وتقوض فرص نجاح عملية الانتقال السلمي.
وجاء في التقرير الذي يغطي الفترة من أبريل 2022 إلى يوليو 2023؛ أن الجماعات المسلحة التي تتخذ من مدينة الزاوية مركزاً لها اكتسبت ما يشبه الشرعية من خلال المهام والصلاحيات التي منحتها إياها الدولة ( حكومة الدبيبة وسابقتها حكومة_الوفاق) مما سمح لها بمزاولة أعمالها الاجرامية دون عقاب، أما عن إيرادات هذه الجماعات فمصدرها عمليات تهريب الوقود والمهاجرين والاتجار بالبشر والمخدرات، وعلى سبيل التوضيح استشهد التقرير بما يسمى سوق “السيفاو لبيع الحشيش وأوراق لف البافرة” وهو سوق سئ السمعة لتجارة الممنوعات ويمكن العثور عليه في “جوجل مابس” مؤكداً أنه ليس بخفي على أحد العلاقة بين هذا السوق و’محمد سيفاو’ رئيس وحدة جهاز مكافحة المخدرات التابع لوزارة داخلية حكومة الدبيبة، واستطرد التقرير لما تم توثيقه من استخدام سيارات وزارة الداخلية للاتجار بالمخدرات تحت جسر قريب من السوق.
شملت الفترة التي يغطيها التقرير الاحتجاجات الشعبية في الزاوية في نهاية مايو الماضي، والتي ندد المتظاهرون من خلالها بتقاعس السلطات في مكافحة الجريمة.
وأوضح التقرير أن حكومة الدبيبة انتهزت فرصة الاحتجاجات الشعبية لتشن عملية عسكرية استخدمت فيها طائرات مسيرة بإذن من الدبيبة الذي حدد بنفسه أهداف هذه العملية، وخلال هذه العملية برز اسم ‘محمد بحرون-الفار’ باعتباره الممثل للمليشيات المسلحة التابعة لحكومة الدبيبة، مما يدل على أن العملية استهدفت في المقام الأول جهاز دعم الاستقرار في الزاوية، الذي يترأسه ابوزريبة ، ما يدل أن الدبيبة انتهج هذا السلوك للتخلص من خصومه السياسيين.
وأشار التقرير أيضاً إلى إنشاء الجهاز الوطني للقوى المساندة في مايو 2023 والذي يقوده الدبيبة مباشرةً وبهذا وضع الدبيبة نفسه في موقع القائد لقوة مسلحة بحجم كبير، وتسيطر هذه القوة على استخدام الطائرات المسيرة ولا يزال تكوين هذه القوة وولايتها وقدراتها.”