أطباء بلا حدود: الوضع في درنة أصبح أكثر هدوءاً عن حالة الفوضى التي وجدنها من أيام
كشفت مانويل كارتون، المنسقة الطبية لمنظمة “أطباء بلا حدود” في ليبيا، في مقابلة صحفية، أبرز أنشطة المنظمة في مدينتي درنة وسوسة، بعد أسبوع من الدمار الذي خلفته العاصفة دانيال.
وقالت “كارتون” إن الوضع في مدينة درنة أصبح أكثر هدوءاً مقارنة بحالة الفوضى التي وجدناها قبل بضعة أيام، في الأيام الأولى التي أعقبت العاصفة.
وتابعت: “يوجد الآن عدد أقل بكثير من السيارات والأشخاص في الشوارع، وربما يكون بعض المتطوعين قد غادروا المدينة بالفعل، وقد استسلمت العائلات التي كانت لا تزال تبحث عن الناجين”.
وأردفت: “لقد تقلصت الفوضى التي كانت تعاني منها جميع منظمات الإغاثة والمتطوعين كثيرًا، لافتة إلى أنه الآن يبدو الأمر أشبه بالهدوء بعد العاصفة. الأشياء الصغيرة في المدينة تعود. ترى المزيد من المتاجر الصغيرة مفتوحة والمدينة تتغير، وأنا متأكدة من أنها ستستمر في التغيير”.
وأجابت على سؤال حول الوضع في المدن الأخرى، قائلة: إنه خلال عطلة نهاية الأسبوع، ذهبنا إلى سوسة والمدن الأخرى المحيطة بدرنة لتقييم الوضع. في سوسة، كان عدد السكان حوالي 20 ألف نسمة قبل الفيضانات.
واستطردت “كارتون: “تعرضت المدينة أيضًا لأضرار، وإن كانت بدرجة أقل من درنة، لكن لا يزال جزء من المدينة يظهر أضرارًا كبيرة”.
وأضافت؛ “ومن الناحية الطبية، في سوسة، كما هو الحال في درنة، هناك حاجة إلى الدعم الطبي فيما يتعلق بالرعاية الصحية النفسية وكذلك الأمراض المزمنة”.
وعقبت على سؤال حول؛ الأنشطة التي نفذتها منظمة أطباء بلا حدود حتى الآن؟ مجيبة: “في يوم الاثنين 18 سبتمبر، ذهبنا إلى أحد الأماكن في درنة بدعم من الهلال الأحمر الليبي وقمنا ببعض الاستشارات الطبية. ولا يزال هناك بعض الأطباء من طرابلس الذين أتوا إلى درنة لدعم الطواقم الصحية المحلية”.
وأكملت «كارتون»: “في أحد الأماكن التي زرناها، قبل يومين، كان هناك 44 عائلة نازحة. اليوم لا يوجد سوى 13 عائلة. أما الآخرون فقد غادروا إلى بنغازي. أولئك الذين بقوا هم أولئك الذين لا يريدون مغادرة المدينة”.
وحول خطط منظمة أطباء بلا حدود القادمة، قالت مانويل كارتون: “لقد وضعنا اللمسات الأخيرة على تقييمنا للاحتياجات الطبية والإنسانية ونستعد لبدء العمل”.
وتابعت؛ “تمت الموافقة على اقتراحنا المقدم إلى وزارة الصحة الليبية. الآن سنبدأ الأنشطة في أقرب وقت ممكن”.
وأردفت «كارتون»: أنه “سيصل بعض أعضاء فريق منظمة أطباء بلا حدود إلى درنة خلال الساعات القادمة”.
وأشارت إلى أنه “نظرًا لأن المدينة انقسمت فعليًا إلى قسمين بسبب الفيضانات، فسوف تقدم فرقنا الدعم الكامل لمركزين للرعاية الصحية العامة على جانبي درنة – أحدهما على الجانب الشرقي من المدينة والآخر على الجانب الغربي. وسندعم أيضًا مركزًا صحيًا آخر وسنركز على الأمراض المزمنة والرعاية الصحية النفسية”.
ولفتت إلى أنه “سندير أيضًا عيادات متنقلة تقدم الرعاية الصحية النفسية في المواقع التي يقيم فيها النازحون، ونوفر خدمات المياه والصرف الصحي”.
وختمت «كارتون» موضحة أنه “سيقوم متخصصي المياه والصرف الصحي لدينا أيضًا بإجراء تقييم شامل بالتعاون مع المنظمات الأخرى الموجودة على الأرض. هذا هو الوضع في الوقت الراهن.