صحيفة “middle east monitor” : صفقة بين الدبيبة والمنقوش تسمح لها بالسفر مقابل صمتها على دور الدبيبة في ترتيب الاجتماع.
حسام حمودة- الموقف الليبي
في مقال على صحيفة ” middle east monitor “ اوضحت انه منذ ما يقرب من عامين، أوضح رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو الصراع والاختلاف بين الحكام العرب وشعوبهم، قائلاً إنه لا توجد مشكلة مع الحكام العرب فيما يتعلق بالتطبيع، لكن المشكلة لا تزال تكمن في الشعوب العربية.
واكدت الصحيفة إن الحكام العرب لم يتعلموا أن الاحتلال الصهيوني سيكشف مرارًا وتكرارًا لقاءاتهم السرية معه،وآخر هذه اللقاءات كان بين وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش ونظيرها إيلي كوهين في إيطاليا بوساطة إيطالية، حيث أعلن مسؤولون من دولة الاحتلال أن الاجتماع تم الاتفاق عليه على أعلى مستوى، مما أحرج حكومة الدبيبة ووضعها في مأزق كبير لأنها نفت في السابق علمها بالاجتماع.
الاجتماع السري ومغادرة وزيرة الخارجية المنقوش لليبيا إلى لندن وضعا الدبيبة في مأزق أعمق، حيث سمح رئيس الوزراء الليبي، عبد الحميد دبيبة، للمنقوش بالمغادرة، ولو كان هذا الاجتماع قد عقد بالفعل دون علمه وترتيبه، لكانت قد اعتقلت وحُكم عليها بتهمة التجسس وفقًا للقانون الليبي الذي يجرم العلاقات مع دولة الاحتلال ، ومع ذلك، فإن الصفقة بينهما تسمح لها بالسفر مقابل صمتها على دور الدبيبة في ترتيب الاجتماع.
الجدير بالذكر أن نجلاء المنقوش قريبة من الدوائر الأمريكية، وقد تم اختيارها دون أن يعترض عليها أحد، على الرغم من أن هناك من هم أكثر تأهيلاً وخبرةً في العلاقات الدولية.
بدأت علامات التطبيع في بداية هذا العام بعد زيارة وليام بيرنز، رئيس المخابرات الأمريكية، إلى العاصمة الليبية.
ذكرت وكالة أسوشيتد برس أنه ناقش مع المسؤولين الليبيين مسألة تطبيع العلاقات بين حكومة الدبيبة والاحتلال الصهيوني وأن الدبيبة أعرب عن موافقته المبدئية، لكنه أعرب عن قلقه وخوفه من رد فعل الشعب الليبي الذي يدعم القضية الفلسطينية.
ان لقاء نجلاء المنقوش مع نظيرها من دولة الاحتلال لم يكن سوى خطوة سبقتها خطوات أخرى وسيعقبها آخرون على طريق التطبيع الذي يسعى إليه دبيبة من أجل استقرار حكمه والاستمرار في السلطة.
[مقال منقول من صحيفة “Middle East Monitor” وننقله هنا لأغ