دكتورة بسمة الجوخي تكتب: ثورة الفاتح بقيادة الرئيس الراحل معمر القذافي .. قيام الجمهورية وإشراق شمس جديدة
فى ذكرى ثورة الفاتح نتحدث بإيجاز عن ما حدث يوم واحد من سبتمبر عام ١٩٦٩، حيث قامت الثورة بقيادة الملازم أول معمر القذافى وزحفت إلى مدينة بنغازى لتحتل مبنى الإذاعة، وتحاصر القصر الملكى بقيادة الضابط الخويلدى محمد الحميدى، وسارع ولى العهد وممثل الملك بالتنازل عن الحكم، وكان الملك محمد إدريس السنوسي وقتها فى رحلة لتلقى العلاج فى تركيا، وكانت النتائج الأولية التى اتخذها الرئيس الراحل معمر القذافي على المستوى الداخلى هى
1- إجلاء القواعد الأمريكية والإنجليزية عن ليبيا
2 – منع تناول الخمور وبيوت الدعارة
3 – إلغاء الدستور الليبى معلنا إعلانا دستوريا ألغاه لاحقا
4 – شل الحياة السياسية والمنظمات والجمعيات _ أراد تطبيق فريضة الزكاة ولكنه لم ينجح
5 – نادى كثيرا بالوحدة العربية وحاول دمج مصر مع تونس وليبيا ولكن كل محاولاته باءت بالفشل، لعدم وقوف معظم الدول معه ومخططات الكيان، مع الرضوخ من معظم الدول لقراراتهم وسيطرتهم، وعلى مستوى العلاقات الخارجية بعد التحول إلى الجمهورية، تدخل القذافى فى الشئون الداخلية لعدة دول.
ساند “ثورة المسلمين” فى تشاد ضد حكم الأقلية المسيحية التى أقامها الفرنسيون بزعامة فرنسوا تومبالباى،
ساند المسلمين فى جنوب الفلبين مساندة قوية، وكانت طرابلس مقرًا للمفاوضات التى دارت بين الحكومة الفلبينية والمسلمين عام 1976، والتى انتهت بإعطاء ولايات الجنوب حكما ذاتيا.
ساند حركات التحرر فى العالم ضد الهيمنة الأمريكية والاستعمار الغربي.
وثق علاقاته بالاتحاد السوفيتى فى عام 1974 بعد زيارة عبد السلام جلود الرجل الثانى فى النظام الليبى لموسكو وتوقيعه اتفاقيات صداقة وتسليح.
وفى 2 شهر مارس عام 1977 استقال معمر القذافى من كل مناصبه الرسمية وتفرغ لقيادة الثورة فى ليبيا، وهذا أهم ما جاء من ثورة الفاتح على المستوى الداخلى والخارجى التى قادها الرئيس الراحل معمر القذافي.
ولكن فى وقتها هل صمت أعداء الله عن ما فعله القذافى؟
فكيف لهم أن يصمتون على قائد ثار وأراد أن تشرق شمس الحرية والعدالة وتطبيق المنهج الإسلامى والمناشدة بالوحدة العربية، والخروج من سيطرة وأنياب الغرب وأعداء الله ؟!
قطعا لم يتحملوا هذا، وقد عرف القذافى بين الجميع بغضبه وكرهه الدائم لإسرائيل، ودائما كان يرى أن ما يحدث من إسرائيل تجاه فلسطين من احتلال أرضها وكل ما تفعله تحديدا تجاه الدول العربية وشعوبها وكل جرائهم ولكل من يساندها، لا يردع ذلك إلا وقفة عربية ووحدة وحرب عسكرية ضد إسرائيل ،وكان لا يقتنع بأى مؤتمرات تتفاوض معها كان يجدها بلا جدوى، وكان دائما يتكلم بكل صدق وشجاعة دون خوف، وهو من وقف مع القائد الراحل صدام حسين وتحديدا أثناء الخيانة الكبرى له قبل إعدامه وسط صمت الجميع.
فغضبه الدائم وقوله للحق وإدراكه بمخطط الكيان ضد الإسلام والمسلمين ،وبعد قرار القذافى واقترابه رحمه الله عليه من صك العملة الذهبية وسعيه بتوحيد القارة الأفريقية ،وإقامة الأمم المتحدة الأفريقية.
كل ذلك جعلهم يجن جنونهم وقرروا اغتياله أثناء مؤمراة الثورات عام ٢٠١١، والمعروف أن العرب هم من يحملون راية الإسلام، وسعى دائما القذافى لرفع راية الإسلام وتوحيد صفوف العرب والمسلمين، لذلك الكيان يحاول دائما إسقاط العرب وكل الزعماء الأشراف لذلك قرروا التخلص من القذافى بهذه الطريقة، فهو كان لهم العدو اللدود ولم يقدروا عليه إلا بالخيانة، فدائما ما يسقط العظماء بالخيانة، ولكن لم يسقط أبدا الرئيس القائد الراحل معمر القذافى فتاريخه مخلد والجميع يعرف أن الأبطال إذا قتلوا بالخيانة لم يسقطوا، لأن أعمارهم تكون أطول من عمر شنيقهم ويظلون بتاريخهم العظيم المشرف فى قلوب محبيهم، ونأمل أن تعود ليبيا كما كانت فى السابق ، وأن تقف يد واحدة مع الرئيس عبد الفتاح السيسي فهو لن يترك أبدا يد الكيان تعبث بها، فهو صامدا معها ضد المؤمراة التى تحاك ضد الأمن القومى بها، ونجح بالفعل، ويتبقى الآن أن يتم تطهير ليبيا من كل يد خائنة تعبث بها.
حفظ الله ليبيا الشقيقة وشعبها من كل عدو يتربص بها … ورحم الله القائد البطل معمر القذافى واسكنه الله فسيح جناته.
المقال صادر عن “حزب مصر العربى الاشتراكى” برئاسة اللواء عبد العظيم زاهر والسكرتير العام رامى السيد وكل القيادات العليا للحزب وهو تهنئة بقلب محب للأخوة الأشقاء فى ليبيا بذكرى ثورة الفاتح من سبتمبر العظيم.