ملتقى عام للقيادات السياسية والوطنية، تحت شعار “رؤية وطنية لمعالجة الأزمة الليبية”
شهدت مدينة تمنهنت في الجنوب الليبي تظافرًا وتضامنًا بين أبناء الوطن في ملتقى عام للقيادات السياسية والوطنية، تحت شعار “رؤية وطنية لمعالجة الأزمة الليبية”.
انطلقت أعمال الملتقى في صباح يوم الإثنين، السابع من أغسطس 2023، في مدينة تمنهنت بمنطقة البوانيس.
حضر الملتقى أمر المنطقة العسكرية وعدد من ضباط القوات المسلحة، بالإضافة إلى منسقي القيادات السياسية الوطنية من وادي الشاطئ، وسبها، والبوانيس، ومرزق، واوباري.
تمحورت المناقشات حول تحديات الوطن في ظل التغيرات والأحداث على الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
أكد الملتقى على أهمية تعزيز وحدة البلاد وتجاوز التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار الوطنيين. تم التأكيد على ضرورة تحقيق المصالحة الوطنية وتخفيف حدة التوترات والانقسامات، ودعت القوى السياسية والوطنية إلى تكثيف الجهود لبناء دعائم السلام والاستقرار في الوطن.
وأكد الملتقى على أهمية الوقوف ضد أي محاولات لتقسيم البلاد أو تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية، تحت شعار “مصلحة الوطن فوق الجميع”،و دعا إلى تحقيق توحيد القوى السياسية والبحث عن حلول توافقية تخدم مصلحة الوطن وتؤسس لعملية ديمقراطية تقود إلى استقرار ليبيا.
عُقدت خلال الملتقى جلسات حوار وطني تجمع بين مختلف الأطياف والقوى الوطنية لبحث سبل تعزيز السلم والوحدة الوطنية.
وأثناء الملتقى، تم التأكيد بشكل قاطع على ضرورة رفض أي تدخل أجنبي في شؤون الدولة الليبية.
تجمع الحضور حول مبدأ سيادة الوطن واستقلاله، مؤكدين على أن القرارات الوطنية يجب أن تُتخذ وفقًا لإرادة الشعب الليبي ودون تدخل خارجي.
بجانب ذلك، أعرب الملتقى عن الرفض التام لتوطين المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا، وتم التأكيد على أهمية التعاون مع المجتمع الدولي لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية بأساليب تحفظ حقوق الإنسان وتضمن الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للبلاد.
وفي سياق تعزيز العملية الديمقراطية، ركز الملتقى على تعزيز السبل التي تؤدي إلى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية و التشديد على أهمية توفير بيئة مناسبة لإجراءات الانتخابات، وتعزيز المشاركة الوطنية والشفافية في عملية اختيار الممثلين السياسيين.
بهذه الجهود المشتركة، يسعى أبناء الوطن في الجنوب الليبي إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق مستقبل مشرق يتركز على سيادة الدولة ورفض التدخلات الخارجية، وذلك من أجل بناء ليبيا التي يتطلع إليها جميع المواطنين.
وختم الملتقى بتبني سلسلة من التوصيات التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار والتقدم للبلاد في ظل الظروف الحالية .