جرائم مروعة في مركز تدريب المخابرات بمصراتة..هل يفلت المتورطون من العقاب؟
تقرير :حسام حمودة – الموقف الليبي
يواجه ما يسمى مركز تدريب المخابرات ( مصراته) تهماً تتعلق بوفاة طالبيْن تعرضا للتعذيب والضرب أثناء حضورهما دورة تدريبية في مركز المخابرات بمدينة مصراتة،الطالبان الذين تعرضا للوفاة هما مهند عبدالكريم كازوز ومحمد فخري بوعقيلة.
وهناك روايات تشير إلى أنها قد وقعت في نفس اليوم، وتشير تصريحات ذوي الضحيتين إلى أنهما تعرضا للتعذيب والضرب حتى الموت.
تشترك قصتيهما في محاولات لتكتيم الحقائق المحتملة حول أسباب الوفاة وتوجيه الاتهامات للأسباب البعيدة عن المنطق في تقارير الوفاة.
قال والد مهند كازوز خلال بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنه تلقى اتصالاً من صديق ابنه بعد يوم واحد من بدء التدريب يفيد بوفاته. عندما توجه لاستلام جثمانه من المستشفى، وجدوه مسجلاً بخانة “مجهول الهوية”، وزعمت السلطات أن سبب الوفاة كان “الغرق”، ولكن سرعان ما تم تصحيح هذا الزعم، وتحدث والد مهند عن شهادة أحد المشاركين في الدورة والذي أكد تعرضه للضرب على يد أحد الضباط، وقال إن هذه الشهادة مسجلة في إدارة الأمن الخارجي.
بالمثل، ألقى والد محمد بوعقيلة الضوء على مأساة ابنه ، بعد بدء ابنه دورة في المركز التابع لما يسمى بجهاز المخابرات، تلقى والد محمد اتصالاً يفيد بنقله إلى المستشفى بسبب فشل في الكلى والكبد وتدهور حالته الصحية، حيث تناقضت روايات الأطباء والمسؤولين في المركز حول حقيقة حالته وأسبابها، وبعد ذهابه إلى تونس، تبين أن ابنه يعاني من “تدمير دماغي” ، فطالب والد محمد بتحقيق عادل في هذه القضية.
تبرز ملفات انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم ضد الإنسانية التي شهدتها ليبيا خلال العقد الماضي، القلق إزاء تورط عناصر ميليشياوية في أجهزة رسمية بما فيها أجهزة أمن الدولة، وتفاقم ظاهرة الإفلات من العقاب، هذين العاملين يساهمان في تصاعد معدلات العنف والانتهاكات، مما يزيد من تحديات القضاء في ليبيا ويضعف من استقلاليته ووحدته.