تخبط في التعامل مع مخرجات لجنة 6+6 في ليبيا.. ماهي الأسباب ؟
حسام حمودة- الموقف الليبي
“قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم إلى ليبيا عبد الله باتيلي في لقاء صحفي٬ وفي إطراء على عمل فريق الأمم المتحدة الذي رافق عمل لجنة 6+6 في بوزنيقة يونيو الماضي قال باتيلي “قدمت الفرق التقنية التي رافقت عمل لجنة 6+6 كل الدعم ٬ ولذلك نجد أن القوانين تمثل خطوة إلى الأمام لكنها غير كافية وبحاجة إلى تعديلات”.
تعاملت البعثة الأممية والمجتمع الدولي مع مخرجات لجنة 6+6 المشتركة لصياغة القوانين الانتخابية؛ بشئ من التخبط الذي من شأنه أن يضر بجهود الوصول بالبلاد إلى انتخابات وطنية شاملة ونزيهة٬ فمن جهة وضحت الأمم المتحدة في بداية يونيو الماضي أنها أخطرت بنتائج عمل اللجنة وأنها ستعمل مع الجميع لمعالجة البنود الخلافية٬ وحين سارع مجلسي النواب والدولة (بحسب ما هو مطلوب منهم) بتنفيذ نتائج عمل اللجنة وأولها خطوة تشكيل حكومة جديدة موحدة؛ كان رفض البعثة الأممية والمجتمع الدولي واضح٬ على عكس موقفهم في بداية الأمر.
الجدير بالذكر أيضاً أن القوانين الانتخابية الصادرة عن اللجنة لم يتم التداول بشأنها بشفافية أي أنه لم ينشر منها إلا خارطة المسار التنفيذي المتعلقة بتشكيل حكومة موحدة جديدة٬ أما القوانين الانتخابية فقد تناقلت وسائل إعلام نسخة منها إلا أننا لسنا على ثقة أن هذه هي النسخة الرسمية وعليه لا يمكن المختصين والمهتمين بالشأن العام وكافة الشعب الليبي دعم أو مهاجمة نتائج اللجنة التي تتمثل في الإطار القانوني للانتخابات الرئاسية المتنازع عليه منذ عام 2020.”