“الموقف الليبي” تتابع ملتقيات القيادات السياسية الوطنية بعدد من المناطق
متابعات : منيرة الشريف – علي حبيب – محمد المعداني
تأسيسا على توصيات مؤتمر القيادات السياسية الوطنية الذي انعقد بمدينة سرت خلال شهر مارس الماضي، والذي ضم عددا من الشخصيات الوطنية وخلص إلى ضرورة إطلاق حراك واسع لتجميع القيادات السياسية الوطنية حول رؤية وطنية جامعة، وإيمانا بأهمية توحيد الجهود في الظروف التاريخية التي تمر بها ليبيا بعد عدة سنوات من الصراع والاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي انعكست بنتائج خطيرة على حاضر ومستقبل الشعب الليبي بكامله، ولأهمية دور القيادات السياسية الوطنية في تقديم خارطة طريق تساهم في إخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها، عقدت القيادات السياسية الوطنية سلسلة من اللقاءات في عدد من المناطق داخل ليبيا ضمن برنامج لعقد مؤتمرات في كل المدن الليبية.
ملتقى القيادات السياسية الوطنية أوباري- غات
عقد أول المؤتمرات في شهر يونيو الماضي بمدينة الجوش، وخلال هذا الشهر انطلقت المؤتمرات بالجنوب الليبي، حيث عقد مؤتمر في منطقة أوباري- غات، الخميس الموافق 20 يوليو، تحت شعار “رؤية وطنية لمعالجة الأزمة الليبية”، حضره عدد كبير من القيادات السياسية الوطنية، وأعيان وحكماء المنطقة، وممثلين عن المرأة والشباب.
وأكد المشاركون على أهمية الحوار بين الليبيين في التوافق على مخرج من الأزمة يصب في مصلحة ليبيا والليبيين وبمعزل عن التدخلات الأجنبية والخارجية التي أوصلت البلاد إلى ما هي عليه اليوم، والتي لا تزال تمارس العبث بالملف الليبي وتساهم في عرقلة الوصول إلى توافقات وطنية قابلة للتنفيذ.
وتدارست الفعاليات المشاركة أوراقا كجزء من خارطة طريق للخروج من الأزمة الراهنة تضمنت: الاهتمام بالتنمية المكانية للمناطق التي تقع في نطاق الحقول النفطية وخاصة المنطقة الجنوبية، والتأكيد على بناء البنية التحتية للمؤسسة العسكرية والأمنية وتعزيز قدراتهم لحماية الأمن الوطني ودعم جهود القيادة العامة للقوات المسلحة في بسط الأمن والاستقرار، وعلى استقلالية القضاء وعدم التدخل في قراراته باعتباره الضامن للحقوق والحريات، مع التأكيد على أن ليبيا دولة واحدة، المواطنة فيها هي القاعدة الأساسية للمساواة بين كل المواطنين يستمدون منها حقوقهم وواجباتهم بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والثقافية والاجتماعية، وأن ليبيا دولة عربية إسلامية لغتها العربية، والتأكيد على مدنية الدولة بنظام حكم لا مركزي، المواطنة هي الأساس للممارسة السياسية والمشاركة في الحياة العامة، والنزاهة والكفاءة والجدارة تمثل المعايير الرئيسية لتقلد الوظائف العامة، واحترام الحريات الشخصية التي لا تتنافى مع الدين وثقافة وأعراق المجتمع الليبي، والمساواة بين الليبيين في نظام اقتصادي حر وتنافسي على الأسس الحديثة، قادر على تحقيق التنمية المستدامة للمواطنين عبر القطاعين العام والخاص.
مؤتمر القيادات السياسية الوطنية بمنطقة مرزق- تراغن
بدورها عقدت القيادات السياسية الوطنية بمنطقة مرزق- تراغن، السبت الموافق 22 يوليو الجاري، مؤتمرها وذلك بقاعة كلية التربية- تراغن- جامعة فزان.
وحضر الملتقى آمر المنطقة العسكرية مرزق، ورئيس مكتب الأمن الخارجي تراغن، ومدير مديرية أمن بلدية تراغن، وعدد من حكماء وأعيان البلدية، إلى جانب القيادات السياسية بالبلدية والمناطق المجاورة.
وقدم المشاركون بالملتقى آراء واعية تنم عن فهم وإدراك لمجريات الأحداث التي أسهمت بشكل مباشر في الحالة السياسية المتهالكة التي تشهدها البلاد.
وبعد نقاش مستفيض، أصدر المشاركون بيانا ختاميا أكدوا فيه أن ليبيا دولة واحدة ذات سيادة، ترفض التدخل الأجنبي في شؤونها الداخلية.
ودعا البيان إلى عدة نقاط منها التركيز على المصالحة الوطنية وجبر الضرر، وتفكيك الميليشيات ودعم القوات المسلحة العربية الليبية، ومكافحة الفساد الحكومي ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم للعدالة، والوقوف ضد عبث المجتمع الدولي بليبيا، ومحاربة التوطين بكافة أشكاله.
كما أكد البيان على دور الإعلام في إظهار الصعوبات المعيشية التي يمر بها المواطن في الجنوب الليبي، وعلى أهمية دور المرأة في المصالحة الوطنية وبناء الدولة.
ملتقى القيادات الوطنية والسياسية سبها البوانيس
وعقدت القيادات السياسية الوطنية بمنطقة سبها – البوانيس، ملتقاها الإثنين الموافق 24 يوليو الجاري، بالمسرح البلدي بمدينة سبها، بحضور عدد كبير من القيادات السياسية الوطنية، على رأسهم منسق القيادات الاجتماعية بالقوات المسلحة العربية الليبية، والأمين المساعدة للمجلس الأعلى لقبائل ومشايخ المنطقة الجنوبية، وممثل عن القوات المسلحة العربية الليبية بالمنطقة الجنوبية، ونائب رئيس حزب الحركة الوطنية الليبية وعدد من أعضاء الحركة، إضافة إلى رئيس اللجنة الإعلامية بديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الجنوبية، وممثل عن ديوان رئاسة الوزراء بالمنطقة الجنوبية، وعدد من القيادات السياسية والاجتماعية بمناطق سمنو وسبها.
افتتح الملتقى بكلمة للحركة الوطنية الشعبية الليبية أشادت بدور القوات المسلحة العربية الليبية في بسط الأمن والعمل على إعادة إعمار المدينة، ونوهت إلى ضرورة العمل على إيجاد صيغة يتفق عليها الجميع للخروج من حالة الانسداد السياسي التي يشهدها الوطن مشيرة إلى الدور المحوري والأساسي للقوى الوطنية في صنع التغيير إلى الأفضل.
وشارك نائب رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان بكلمة حيا فيها الحضور، مؤكدا ضرورة إقامة مثل هذه الملتقيات والبحث عن حلول للأزمة الراهنة في البلاد، كما أشاد بدور القوات المسلحة العربية الليبية وبدورها المحوري في بسط الأمن والأمان.
وأشار إلى أن المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان فزان هو الجسم الاجتماعي الشرعي الوحيد الذي يضم كافة أطياف المجتمع في فزان.
وألقى منسق القيادة الاجتماعية بالقوات المسلحة العربية الليبية كلمة أكد فيها أن السبيل الوحيد للخروج بالوطن من محنته هو تأييد القوات المسلحة والوقوف معها باعتبارها صمام الأمان لاستقرار الوطن والمواطن.
وطرحت لجنة إدارة الجلسة محاور الملتقى، ودار النقاش حول عديد القضايا من أهمها دعم القوات المسلحة العربية الليبية ومساعدتها لحماية الحدود، واختيار العناصر الوطنية لإدارة الدولة، وضرورة حل التشكيلات المسلحة وإدماجها في القوات المسلحة.
كما تم التطرق للأسباب التي أدت إلى تأجيل الانتخابات السابقة، وأنه لا يمكن أن تنجح الانتخابات في ظل وجود التشكيلات المسلحة، وبذلك لابد أن تتم السيطرة من قبل القوات المسلحة العربية الليبية على كافة حدود الوطن، لضمان نجاح أي انتخابات قادمة، التي ينبغي أن تجرى بعيدا عن التدخل الخارجي، ودار النقاش حول أهمية الخطاب الإعلامي الواعي لمواجهة الأزمة وتوحيد الليبيين.
كما تم التطرق إلى أهمية بناء تيار وطني يساهم في قيادة معركة التحرر الوطني.
وأجمع المؤتمرون على رفض توطين المهاجرين في ليبيا، واقترحوا تشكيل لجنة ذات صبغة قانونية لإعداد دستور توافقي لكل الليبيين، واتفق الحاضرون على ضرورة مواصلة عقد المؤتمرات في مختلف أنحاء البلاد من أجل تأكيد الثوابت الوطنية، والدعوة للرفض السلمي من خلال المظاهرات والإضرابات والاعتصامات للضغط للإسراع في إجراء الانتخابات، ورفض دعوات التقسيم والفيدرالية التي ينادي بها البعض والتأكيد على وحدة التراب الليبي وتركز الحوار على ضرورة الحد من تدخل الدول في الشأن الليبي وترك الليبيين لشأنهم.
وتناول الحاضرون أهمية توحيد الجهود في الظروف التاريخية التي تمر بها ليبيا بعد سنوات طويلة من الصراع والاضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتي انعكست بنتائج خطيرة على حاضر ومستقبل الشعب الليبي بكامله.
كما ناقشوا كيفية العمل على استعادة المبادرة للوصول إلى حلول لهذه الأزمات.
وخرج الملتقى بتوصيات أهمها: السعي للبدء في عملية تضميد الجراح ورفع الضيم عن الجميع ومعالجة آثار الفتنة التي ألمت بالوطن، واختيار نظام اقتصادي شامل يهدف إلى تحقيق العدالة في توزيع الثروة على أبناء الشعب الليبي بالتساوي، والتأكيد على وحدة التراب الليبي وحرمة الدم الليبي، وأن ليبيا وحدة واحدة لا تقبل التجزئة ولا التقسيم، والدعوة لإقامة حوار ليبي ليبي دونما تدخل من قبل سفراء الدول الأجنبية ولا العربية المتواجدة في ليبيا، يُفضي لانتخابات عادلة وشفافة تؤدي إلى إخراج الوطن من حالة الانسداد السياسي، والرفض التام لمحاولات توطين المهاجرين على التراب الليبي الهادف إلى تغيير الديموغرافية السكانية والوقوف بحزم تجاه بعض مخططات المنظمات الدولية الداعمة لهذا العمل وإيقاف أنشطتها المشبوهة على أرض الوطن، والتنديد بأعمال الردة والتنصير واستنكارها والوقوف ضد هذا المشروع والحفاظ على الهوية الإسلامية للدولة الليبية، والتأكيد على دعم القوات المسلحة العربية الليبية والعمل على توحيدها للاطلاع على دورها المناط بها في حماية الوطن ومحاربة الإرهاب والقضاء على مظاهر الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وفي الختام أصدرت القيادات السياسية الوطنية سبها البوانيس، بيانا أكدت فيه أن استعادة الوطن وإعادة بناء مؤسساته يتطلب توحيد جهود كل القوى الوطنية، وأن الوصول إلى التوافق الشامل بين الأطراف الليبية هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية، داعين الأمم المتحدة والدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى إعادة قراءة المشهد لفهم طبيعة الأزمة وتقييم مواقفها السابقة والتي ساهمت في تعميقها.
مؤتمر القيادات السياسية الوطنية وادي الشاطئ
كما عقد يوم الثلاثاء الماضي 25/7/2023، بجامعة وادي الشاطئ، ملتقى القيادات السياسية الوطنية بمنطقة وادي الشاطئ بحضور القوى الوطنية بالمنطقة وعدد من أساتذة الجامعة وأعيان وحكماء المنطقة.
ودعا الحاضرون إلى عقد مؤتمر تأسيسي في أقرب الآجال وإلى خلق المناخ الملائم لنشر الطمأنينة والأمل، باعتباره أولوية قصوى للعمل السياسي الرشيد باعتباره الوسيلة الوحيدة المثلى لإعادة تأسيس الدولة على أسس توافقية، بين كل الليبيين.
وأصدروا في ختام المؤتمر بيانا أكدوا فيه أن استعادة الدولة وإعادة بناء مؤسساتها تتطلبان توحيد جهود القوى الوطنية لصياغة مبادرة ليبية خالصة، ومشروع وطني شامل دون الخضوع للإملاءات الخارجية والمشاريع المشبوهة الهادفة لتحقيق المصالح الأجنبية على حساب ليبيا والليبيين.
ودعا البيان بعثة الأمم المتحدة والدول المنخرطة في الشأن الليبي إلى الكف عن التدخل السلبيات التي تدير الأزمة ولا تحلها وتدعم قوى العبث والفوضى وقوى اللادولة “الميليشيات والمافيات وقوى الفساد والنهب”.
وأوضح البيان أن السبيل الوحيد لحل الأزمة الليبية هو الوصول إلى وفاق شامل بين الأطراف الليبية كافة، يعكسه سياق وطني مقدس، ينبثق من إرادة الشعب الواضحة والصريحة، مؤكدا أن القوى السياسية الوطنية تؤكد على أهمية توحيد المؤسسات السيادية والعسكرية والأمنية والاقتصادية.
مؤتمر القيادات السياسية الوطنية بنغازي الكبرى
وفي مدينة بنغازي انعقد مؤتمر للقيادات السياسية الوطنية على مستوى بنغازي الكبرى الثلاثاء 25/7/2023 بمسرح جامعة السلام.
وجمع الملتقى قيادات من كافة شرائح المجتمع والعديد من النخب، أعضاء هيئة تدريس بالجامعات، و نقابيين وإعلاميين ونشطاء سياسيين بمنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى تواجد المرأة القيادية الفاعلة، لمناقشة المشهد السياسي الليبي المتأزم والخروج بصيغة ميثاق أو رؤية حول مستقبل المشهد السياسي الليبي بعد أن أدركت القيادات السياسية الوطنية بمختلف انتماءاتهم خطورة ما يحاك للوطن، وآمنت بما لا يدع مجالاً للشك أن كافة الحلول التي قُدمت كانت حلولا فاشلة ،وأن ما يمارس من عبث وفوضى ما هو الا استمرار لتداعيات التدخل الأجنبي عام 2011م، وأن المشروع التآمري على الوطن، الذى استهداف سيادته وزعزع أمنه ونهب ثرواته لازال قائماً، فالحديث عن اتفاقيات التوطين ومؤتمرات الشراكة والمنظمات الأجنبية وتدخل السفراء الأجانب في الشأن الداخلي وتغليب المصالح هو عمل ينفذ على أرض الواقع .
بدأ المؤتمر بكلمة اللجنة المنظمة لملتقى القيادات السياسية الوطنية لمنطقة بنغازي الكبرى الذي رحب بالحضور، وأوضح أن منطقة بنغازي الكبرى تشكل بنغازي المركز – الابيار – قمينس – العقورية – سلوق، وتحدث عن اللقاءات والاجتماعات التي عقدتها القوى الوطنية بعد مؤتمر سرت، وأكد أن المشاركين هم قوى وطنية انتماءاتهم وأفكارهم لا تخرج عن دائرة الوطن .
بدوره شكر منسق اللجنة التحضيرية للمؤتمر، القوات المسلحة والأجهزة الأمنية على رعايتها وحمايتها لهذا الحدث الوطني، وأوضح أن المخاطر التي تحدق بالوطن والتدخل الأجنبي أديا إلى انتهاك السيادة الوطنية وزعزعة الأمن والاستقرار، واكد اختلاف توجهات واتجاهات جل من في المشهد وعدم قدرتهم ورغبتهم في اتخاذ قرار وطني وتنازلهم عن سيادة الدولة، وأن القوى السياسية الوطنية تراقب كل ما حدث بالمرحلة السابقة وهي متيقنة بأن كل الحلول التي قدمت هي محاولات فاشلة ، وأن كل الأجسام أصبحت فاقدة للشرعية ومهترئة وغير قادرة على تقديم حل جذري للمشكلة القائمة في ليبيا وأضاف: إن لقاءاتنا اتسمت بالجدية والموضوعية وتجسدت في رؤية وطنية نقدمها ونحن أكثر ثقة بأن الحل الذي تملكه القوى الوطنية هو أكثر الحلول الناجعة لمعالجة هذه الأزمة، وأكد على اتفاق الحاضرين للملتقيات السابقة، وأن هذه الثوابت الوطنية تذهب بنا مباشرة إلى المؤتمر التأسيسي الذي ينبغي أن تجتمع فيه كل أطياف الشعب الليبي ليقدم حلا جذريا للمعضلة الليبية بشكل يتناغم مع وجود إرادة حقيقية على الأرض الليبية يجب أن تذعن لها الإرادة الدولية. وأن الذهاب إلى المؤتمر التأسيسي هو خلاصة الرؤية التي تقدمها القيادات الوطنية التي تتمثل في وحدة ليبيا والحفاظ على ثرواتها والدعم للقوات المسلحة التي نرى أنها الضامن للسيادة الوطنية والأجهزة الأمنية التي تحمي الحرية.
بعد ذلك جاءت كلمة بنغازي المدينة، ثم كلمة منطقة سلوق وكلمة منطقة قمينس، وكلمة منطقة الأبيار، وكلمة النقابات فكلمة المرأة.
بدوره استعرض أحد أعضاء القيادة السياسية الوطنية، الخطوات التي اتخذتها القيادات السياسية الوطنية بعد لقاءات القائد العام بالجماهير الشعبية في معظم مناطق ليبيا حوالي (13) لقاء تبلورت جميعها حول نداء واحد للقوى الوطنية أن ترص صفوفها وتنظم نفسها، لهذا تم التقاط هذه الرسالة وتجمعت القوى الوطنية إيمانا بأن من يحل المشكلة في ليبيا هو الحراك الشعبي الذي يحتاج إلى قيادة سياسية وطنية بدأت باجتماع في مدينة سرت وتم مناقشة 4 محاور هي :- قراءة في المشهد الليبي – الثوابت الوطنية – رؤية الحل – آلية المتابعة، ومن ضمن آلية المتابعة هو عقد الملتقيات على مستوى القاعدة ثم عقد ملتقى واحد على مستوى ليبيا، وتمت اللقاءات على مستوى القاعدة ثم عقد ملتقى واحد على مستوى ليبيا وتمت لقاءات على مستوى المراكز ثم على مستوى الدوائر تناغماً في التنظيم مع الانتخابات، مثلاً الدائرة الأولى طبرق درنة القبة والدائرة الثانية المرج والبيضاء والساحل والدائرة الثالثة بنغازي الكبرى والدائرة الرابعة اجدابيا والواحات والكفرة وهكذا الخ .. وأضاف: اجتمعت المراكز ثم عقدت مؤتمرات على مستوى الدوائر في الجوش وأوباري وسبها، وفي الشرق هذا الملتقى الأول على مستوى الدائرة كلها وسيعقد ملتقى بالدائرة الثانية في البيضاء وطبرق، وأكد على أن الجماهير واعية بمجريات الأمور وقادرة على تقديم الكثير وبالتالي لا ينوب عنها أحد.
وأكد المؤتمرون أن الملتقى جاء تلبيةً لدعوة القوى الوطنية لتنظيم صفوفها واتخاذ زمام المبادرة بحماية قواتها المسلحة، وذلك بعد أن انتظر الليبيون طويلاً لتقام دولة بمعاني مؤسساتها ويؤسس نظام سياسي ديمقراطي حقيقي، الشعب فيه مصدر السلطات.
ووجه المشاركون بالملتقى دعوة نحو الحراك الشعبي لمواجهة المخططات التي تهدف لنيل من سيادة ليبيا.
وأصدرت القيادات السياسية الوطنية ببنغازي الكبرى بيانا ختاميا أكدت فيه إيمانها بأنَ الحل لأزمة الوطن لن يكون إلا ليبياً ليبياً، من خلال مؤتمر تأسيسي يحضره كل الليبيين، يضع أسس وملامح الدولة الجديدة ويختار إدارة مؤقتة توفر الخدمات الأساسية للمواطنين، وتشرع في المصالحة وتصنع البيئة الملائمة لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية المتزامنة تمهيدا للعبور إلى المرحلة القادمة.
ودعا البيان إلى غل يد الأجنبي من التدخل السلبي في الشأن الليبي بما فيها البعثات الأممية التي أثبتت التجربة أنها كانت سببا في تعقيد الأزمة ولم تساهم إيجابيا في حلها، كما دعا إلى عصمة الدم الليبي ونبذ الاقتتال، ونشر خطاب إعلامي تصالحي تسامحي يبتعد عن خطاب الكراهية والتضليل، والإسراع في إنهاء حالة الانقسام والتشظي والدعوة إلى وحدة الهدف والعمل على إجراء مصالحة وطنية شاملة.
وأعلنت القيادات السياسية الوطنية في بنغازي الكبرى في بيانها دعمها لجهود القوات المسلحة العربية الليبية في تطهير البلاد من الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة.
ووجهت القيادات في بيانها الدعوة إلى كل القوى الوطنية لتجذير الوعي وتقوية التنظيم، من أجل التلاحم حول الوطن لحمايته وصونه، وصنع تاريخه وأمجاده ومستقبله بأيادٍ ليبية وطنية واستعادة السيادة الوطنية والقرار الوطني بعيداً عن تقاطع مصالح الأجانب مع الفاسدين الليبيين ومنع تحويل البلد إلى ساحة لتصفية الحسابات الدولية بين الأقطاب المختلفة في العالم، ومواجهة هذا المخطط الرهيب، ونبذ دعوات الانفصال والجهوية.