مجلة بريطانية: 8 مبعوثين أمميين فشلوا في ليبيا بسبب التدخل الخارجي وفشل الساسة
سلط تقرير تحليلي نشرته مجلة “ميدل إيست مونيتور” البريطانية، الضوء على أكبر العقبات المعترضة للحلول السياسية في ليبيا.
وقال التقرير، إن هذه العقبات تتمثل في بالتدخلات الخارجية وخلافات ساسة الأمر الواقع، لافتا إلى أن البلاد أصبحت ضحية لأحداث العام 2011 وساحة مفتوحة لجميع أنواع التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.
وأوضح أن التقرير، أن عادة ما يكون سعي الدول الأجنبية لتحقيق مصالحها الفردية الخاصة بغض النظر عن التأثير المحتمل على استقرار ليبيا وأمنها وازدهارها الاقتصادي.
وأكد التقرير، أن ما هو أسوأ من ذلك يتمثل في أن معظم هذه المصالح تتنافس مع بعضها البعض على حساب البلاد.
ولفت التقرير، إلى أن الصراع الداخلي تحول إلى إقليمي ودولي تتنافس فيه دول مختلفة مع بعضها البعض من خلال وكلائها المحليين سواء كانوا ميليشيات مسلحة أو حركات سياسية أو سياسيين أفراد سعيها منها لتحقيق مصالحها فلكل دولة أجندتها الخاصة مع إعطاء الأولوية لمصالحها.
وأشار إلى أن الضحية الأولى لمثل هذه المساعي هو دائما عمل الأمم المتحدة في البلاد ومحاولاتها لإنهاء الفترة الانتقالية الطويلة لنظام ديموقراطي كاشفا عن حالة واضحة وصارخة من النفاق الدولي على أعلى مستوى تتمثل في إعلان جميع الدول المتدخلة التزامها ملتزمة بمساعدة الجهود الأممية لإحلال السلام.
وتابع التقرير:” هذه البلدان ذاتها تتناسى الوعود المقطوعة بمجرد مغادرتها الاجتماعات وبدلا من ذلك تواصل أعمالها التدخلية الضارة كالمعتاد ما يؤشر حالة فريدة من عدم التوافق الواضح بين المبادئ المعلنة للولايات المتحدة في دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان”.
كما اتهم التقرير، واشنطن بإظهار ما هو خلاف لما بداخلها من نوايا في وقت فشل فيه نحو 8 مبعوثين أممين بالفعل في معالجة الأزمة الليبية ومعهم المبعوث الحالي عبد الله باتيلي لسببين لا ثالث لهما هما التدخل الأجنبي وسياسيو الأمر الواقع الفاشلون والمفتقدون للمصداقية.
واستطرد التقرير:” بالتأكيد على استعداد هؤلاء للتخلي عن سيادة بلادهم بثمن بخس فأغلب الساسة جاهزون لخدمة البعبع الأجنبي أكثر من شعبهم فهم يعتقدون أن مصالحهم الخاصة محمية بشكل أفضل طالما أنهم موالون للأجانب وليس بالتأكيد لليبيا.