د. مصطفى الزائدي يكتب: أيام ليست فقط من التاريخ بل أيضا للمستقبل !
ثورة 23 يوليو حدث فارق في التاريخ العربي، فلقد توّجت حركة المقاومة العربية للاستعمار بتحقيق الجلاء وإعلان الإستقلال التام، وأطلقت شرارة تحرير الجزائر وجنوب اليمن ومحميات الخليج العربي، وصعدت الكفاح القومي لتحرير فلسطين وفتحت الباب أمام الثورات التقدمية في العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان، وقادت حركة التحرر الأفريقي والآسيوي وأرست دعائم عدم الإنحياز.
لقد حاولت إطلاق نهضة عربية من خلال العمل الجاد لبناء دولة الوحدة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين في الحقوق، والغت سطوة الإقطاع ومجتمعات النصف في المائة.
لكن الإستعمار لم يعدم الوسائل في مقاومتها ودعم مشروعات الثورة المضادة لها، فنجح في عرقلة مسيرتها وعاد من النوافذ بعد أن كان طرد من الأبواب، وعاد الحال في الوطن العربي إلى ماكان عليه في حقبة الأربعينات.
في ذكراها ال 71 علينا أن نستنهض همم الشباب والمضي في مقاومة الاستعمار والاستيلاب وإطلاق حركة تحرر وطني وقومي من جديد.