ملفات وتقارير

أضواء على المؤتمر العربي للطاقات المتجددة والمستدامة

متابعة: محمد أبو بكر المعداني .. رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر
بلادنا ولله الحمد غنية بالموارد الطبيعية ومصادر الطاقة المتجددة والمستدامة، مثل الرياح والشمس والمياه والبحار، والتي يمكن استخدامها لتوليد الكهرباء وتوفير الطاقة، حيث إن موقعها الجغرافي في منطقة الحزام الشمسي، وتُعدّ من الدول الأعلى عالميًا في شدة الإشعاع الشمسي، ومعدلات سطوع الشمس فيها تزيد على 3500 ساعة سنوياً، يكون أغلب التركيز فيها بمناطق الجنوب الشرقي والغربي من البلاد.. كما أنها تتمتع بتيارات الرياح العالية على طول ساحلها الذي يمتد لمسافة 1900 كيلو متر.

فالطاقة المتجددة صديقة للبيئة ونظيفة، حيث إن المصدر الرئيسي لها هو أحد موارد الطبيعة كالشمس والرياح والماء، لا تخلف أي غازات ضارة ولا تؤثر على مستوى درجات الحرارة، وليس لها أي تأثير سلبي على البيئة المحيطة بهامن أجل توعية المجتمع الليبي والعربي بأهمية الطاقات المتجددة والمستدامة، والدفع نحو تطوير السياسات والبرامج الوطنية للطاقات المتجددة والمستدامة وفق أحدث السياسات العالمية بهدف تحسين أداء الطاقة في مختلف مؤسسات الدولة وتحفيز استخدام الطاقات المتجددة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ودمج مفاهيم الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في ثقافة الأفراد والمجتمع، أقيم في الأيام القليلة الماضية بقاعة المرحوم عبد الونيس سعد بشركة الخليج العربي للنفط بمدينة بنغازي فعاليات المؤتمر العربي للطاقات المتجددة والمستدامة الذي نظمته وأشرفت عليه لجنة الطاقة باتحاد المهندسين العرب برعاية ودعم المؤسسة الوطنية للنفط، شركة الخليج العربي للنفط، جهاز الطاقات المتجددة، شركة الكهرباء، جامعة بنغازي، جامعة عمر المختار، مركز بحوث النفط، نقابة المهن الهندسية.
شارك في هذا المؤتمر الذي عقد يوم 03 يوليو واختتمت فعالياته يوم 05 يوليو 2023 خبراء متخصصون في مجال الطاقات المتجددة والمستدامة من ثماني دول عربية هي: البحرين، عمان، العراق، سوريا، الأردن، فلسطين، المغرب، ومصر، بالإضافة للبحاث الأكاديميين من المدن الليبية، ومن ضمن أهداف المؤتمر كما أوضح الدكتور ناجي حسين المغربي رئيس لجنة الطاقة باتحاد المهندسين العرب ورئيس المؤتمر إثراء المعرفة والإلمام بهندسة الطاقات المتجددة والمستدامة وإمكانية الاستفادة منها بكل الطرق في ليبيا إلى جانب التعرف على أنواع الطاقات المتجددة والمستدامة وإمكانية الاستفادة منها في مجالات النفط والغاز، والتعرف على أحدث البحوث والدراسات في الطاقات المتجددة وتقديم حلول إبداعية للتغلب على المعوقات التي تقف حائلا أمام أهداف التنمية المستدامة في مجال الطاقة.
وأكد السيد المغربي أن الشرائح المستهدفة هم أساتذة الجامعات الليبية والإقليمية والدولية، المتخصصون في هندسة الطاقات المتجددة والمستدامة والبيئة، كذلك طلبة الدراسات العليا هندسة الطاقات المتجددة والمستدامة، إلى جانب المهتمين بمجال الطاقات المتجددة.
كما أوضح الدكتور صلاح المشيطي عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة بنغازي وعضو اللجنة العلمية بالمؤتمر أنه تمت الموافقة على 35 ورقة بحثية تم قبولها من ضمن 80 ورقة جميعها تتحدث عن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتمنى ألا تذهب التوصيات التي صدرت عن المؤتمر أدراج الرياح، وأن تجد طريقها للتنفيذ.
في ختام المؤتمر قام الدكتور طارق عبد الرحمن الترهوني عضو هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة عمر المختار ورئيس اللجنة العلمية المؤتمر بتلاوة التوصيات.
وتم تكريم الجهات الداعمة للمؤتمر وتقديم شهادات التقدير للمشاركين فيه وللجان التحضيرية والعلمية والإعلامية التي ساهمت في نجاحه.

توصيات المؤتمر العربي للطاقات المتجددة والمستدامة

تشجيع التعاون في البحوث متعددة التخصصات بمجالات الطاقة مع نشر الوعي بين أفراد المجتمع الليبي من خلال تنظيم حملات مكثفة تتناول الحفاظ على الطاقة واستدامة البيئة.


دعم الأفكار الإبداعية في مجالات الطاقة المتجددة من قبل الدولة والقطاع الخاص، من أجل تقليص الفجوة بين الأنشطة البحثية والواقع التطبيقي.


التأكيد على أهمية المشاريع التي تهدف لتحويل ليبيا إلى مركز إبداعي لإنتاج وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، حتى تكون ليبيا في الصدارة.


تشجيع التوسع في تطبيقات العمارة الخضراء.


تخفيض استهلاك الطاقة في المباني من خلال أنظمة الطاقة الحديثة.


استخدام وسائل ذات كفاءة عالية لتخزين الطاقة.


التوسع في استخدام نظم الطاقة المتجددة للمشروعات السياحية المختلفة، وعلى الأخص ضخ المياه وتحليتها لكونها تستهلك كميات طاقة كبيرة.


تشجيع الاستثمار في المشروعات والأعمال الخاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة، ذات الطابع الاقتصادي التي تسهم في عملية التنمية المستدامة.


التحول نحو الحلول الذكية التي تدفع بمنظومة التشييد والتطوير قُدماً نحو تفعيل دور الأنظِمَة الذكيَّة في مبانٍ مثل (المساجد، المدارس، الجامعات، والمباني الحكومية)، باعتبارها أهم عامل للانتقال إلى قطاع طاقة وبنية تحتية أكثر استدامة؛ بحيث تبدأ الدولة بها لتشجيع المجتمع الليبي، مما يساهم في تأصيل مفاهيم التنمية المستدامة لدى “الإنسان” باعتباره الركيزة الأساسية في السعي لتحقيق الاستدامة.


استخدام أنظمة الطاقة الشمسية في القرى النائية والمناطق الزراعية، للتقليل من تكلفة نقل الوقود اللازم لإنتاج الطاقة الكهربائية في بقاع عدة في ليبيا.


العمل على أن تكون مصادر الطاقة المتجددة سلعة اقتصادية تدر على ليبيا دخلا إضافيا من خلال تصديرها للدول المجاورة، وذلك لاتساع مساحة ليبيا وكمية الإشعاع الشمسي العالي الذي تحصل عليه خلال هذه الفترة.


دعم توحيد جهود التخصصات المعنية بالطاقة المتجددة لتحقيق التكامل والاستفادة المثلى من مصادر الطاقة المتجددة.
ضرورة تبني مشروعات بحثية بين الباحثين العرب والدوليين لإيجاد مصادر طاقة متجددة.


استغلال البقايا النباتية والحيوانية في إنتاج الطاقة المتجددة.


توحيد مرجعية بيانات ومعلومات الطاقة المتجددة؛ لتسهيل مهمة البحث والدارسة، وجعلها إلكترونية ومتاحة للباحثين.
إبراز دور البحث العلمي والدراسات العلمية في إيجاد طرق لمعالجة قضايا الطاقة المتجددة، وفي هذا الجانب يأتي أيضًا دور تقنية نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في معرفة أنسب المواقع والابتعاد عن المواقع التي تحقق أقل فائدة.


الاستفادة من التجارب العالمية التي طورت قدراتها في مجال الطاقة المتجددة، مثل الصين ودورها في تطوير طاقة الرياح، وألمانيا في مجال الطاقة الشمسية شرعت قوانين مثل قانون ألمانيا الذي يقضي بالاستفادة من الطاقة الشمسية الكهروضوئية في المباني السكنية، علاوةً على قانون الصين الذي نص على إنارة الطرق بداية من الريف ثم المدن تدريجيًا.


حث الدول العربية على المضي قدماً في خيار استغلال الموارد المتاحة من الطاقات المتجددة لتحرير المزيد من النفط والغاز من أجل التصدير. وأخذ قضية تغير المناخ حزمة واحدة متكاملة، للمحافظة على صحة الإنسان من التلوث البيئي.
تهيئة الشبكة الكهربائية وتوسعتها لاستيعاب المزيد من مشاريع الطاقة المتجددة، وربطها مع دول الجوار ليتم استغلال الطاقة المتولدة الفائضة عن الحاجة.


إدخال مواد دراسية تركز على “البيئة والتغير المناخي” كأحد المتطلبات الاختيارية لطلبة الجامعات لتعريفهم بأهمية الحفاظ على البيئة والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون وظاهرة الاحتباس الحراري، وتشجيع طلبة الدراسات العليا على القيام بتجارب عملية بما يتعلق بمشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها. وتربية الأجيال القادمة على هذه الأفكار.

زر الذهاب إلى الأعلى