البعثة الأممية في ليبيا تدين عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري للمواطنين والشخصيات العامة
حسام حمودة- الموقف الليبي
أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن انزعاجها الشديد من استمرار عمليات الخطف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري للمواطنين والشخصيات العامة من قبل مختلف الجهات الأمنية في ليبيا.
وقالت البعثة الأممية في بيان اليوم الخميس إنها وردتها تقارير عن اعتقال وزير المالية السابق، فرج بومطاري، في مطار معيتيقة واقتياده إلى مكان مجهول، كما تشير التقارير إلى أن خمسة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة قد مُنعوا من السفر في نفس المطار.
وأشارت البعثة إلى أن من شأن هذه الأعمال أن تنتج مناخاً من الخوف، وأن تزيد من التوترات بين المجتمعات المحلية والقبائل، كما أن لها تداعيات خطيرة على توحيد المؤسسات الوطنية، علاوة على ذلك، فإن استمرار هذه السلوكيات لا يمكن أن يساعد على المضي قدما لإجراء انتخابات شفافة وشاملة وإنجاز المصالحة الوطنية.
ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السلطات الليبية والتشكيلات الأمنية إلى الإفراج عن جميع المحتجزين تعسفيا، وضمان إجراء تحقيقات مستقلة في جميع المزاعم المتعلقة بعمليات الاحتجاز والاختطاف خارج نطاق القانون، وتقديم مرتكبيها إلى العدالة.
كما دعت السلطات المعنية وكافة الفاعلين إلى احترام حقوق الإنسان وسيادة القانون.
كما أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أيضاً عن شعورها بالقلق البالغ من التقارير التي تفيد بإغلاق بعض حقول النفط رداً على اختطاف بومطاري، مشيرة إلى أن هذا من شأنه أن يؤثر على مصدر الدخل الرئيسي للشعب الليبي.
وطالبت البعثة بإنهاء الإغلاق على الفور، والكف عن استخدام النفط الليبي والموارد الطبيعية الأخرى كأداة للمساومة في أي شكل من أشكال الصراع الداخلي.
ودعت البعثة جميع القادة السياسيين والأمنيين والاجتماعيين إلى الامتناع عن أي شكل من أشكال التصعيد بما في ذلك استخدام خطابات التحريض، وعلى الجميع التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب أي إجراءات أحادية الجانب، فليبيا لا تتحمل المزيد من الانقسام أو التدهور في الأوضاع.