مقالات الرأي

سلة من الأفاعي!!

سالم أبو خزام

الأيام تمضي والسودان يترنح تحت ضربات مباشرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، كلها تؤثر على تماسك السودان وتفككه شيئا فشيئا، وأمام الجميع (جوبا) عاصمة الجنوب في السودان كنتاج لحرب دامت لفترات طويلة أدت إلى انفصال واضح وظهور دولة جديدة!!
السودان اليوم قد ينقسم إلى مجموعة دويلات قزمية وتتفكك الدولة الأم!!
• الوضع متفجر في العاصمة الخرطوم، والفلتان الأمني قد أدى الآن إلى:
خسائر بشرية هائلة من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وأيضا خسائر في الأرواح من عامة الشعب السوداني.
خسائر اقتصادية كثيرة وهائلة، حيث نهبت البنوك والمؤسسات الاقتصادية العامة والشركات واقتحمت السفارات وسرقت.
احتلال للبيوت والاحتماء بداخلها وتحويلها إلى دروع بشرية، بعد نزوح عدد من سكانها إلى خارج العاصمة الخرطوم.
بدء تفكك الشعب السوداني وانقسامه بين داعم للقوات المسلحة أو الدعم السريع.
انهيار في عدد كبير من المؤسسات الاقتصادية في السودان وتحديدا في الخرطوم، مع انقطاع في مياه الشرب والكهرباء لساعات طويلة.

  • الجيش السوداني وقيادته العسكرية عبدالفتاح البرهان مرتبط بالولايات المتحدة الأمريكية التي تهدف إلى:
    أ‌- طرد الوجود الروسي وبالتحديد قوات فاغنر وإرباكها ومنع التمدد الروسي إفريقيا بخلق موجات من الفوضى الخلاقة.
    ب‌- طرد الوجود الصيني وإرباك المشهد الاقتصادي الهادئ الذي تقوده الصين بكفاءة وهدوء، وإفساد حسابات الصين خاصة في بورسودان.
    ت‌- إرباك كامل المشهد الصيني بوسط إفريقيا وتفويت الفرصة حول التمدد الصيني، بداية من السودان.
    يشارك على نفس الخطوط محاولات تركية مستمرة تهدف للتدخل عسكريا، وتحديدا ترتيبات لدخول الطيران المسير التركي وذلك لضمان تواجد وتوسع تركيا في المنطقة بعد نجاحها في ليبيا.
    هذه الأجواء تفتش إسرائيل عن وجود لها وتحاول عقد اتفاق سلام بين عبدالفتاح البرهان ومحمد دقلو (حميدتي) والجهتان معلوم تواصلهما مع العدو الصهيوني، وهذا مكسب له، يعزز تواجده والاستمرار في الضغط على مصر خاصة ناحية الجنوب بسد النهضة الإثيوبي لتجويع الشعب المصري وحصاره اقتصاديا، مضافا إليه إشعال جبهة غزة لانشغال مصر!!
    إن مصر ستجد نفسها معنية بالسودان وبالتدخل مباشرا أو غير مباشر، لأن السودان تعني العمق المصري الاستراتيجي.
    يضاف إلى هذا تواجد أشبه بالمتمردين من تشاد يلتحقون دعما للدعم السريع من جبهة دارفور معقل محمد دقلو (حميدتي) وهي مرشحة للانفجار أكثر.
  • كذلك المملكة العربية السعودية تحاول إيجاد وسائل للتفاهم بعقد صفقة سلام بين الأطراف بالمملكة مع وجود للأموال الإماراتية بشكل علني، ليتحدث المال زيادة في خلط الأوراق والتحكم بالدعم السريع بما يخدم مصالح غربية تنفذها الإمارات العربية المتحدة بالسودان!!
    الآن وبعد تواجد هذا العدد الكبير في (سلة الأفاعي) على أرض السودان، لن يجني الشعب السوداني غير تقسيم السودان إلى دويلات صغيرة تهدف إلى تشتيت القدرات وضرب السودان وتمزيقه حيث شرق السودان، والنيل الأزرق، ودارفور، والعاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى جوبا بالجنوب كما حدث سابقا!!
    مزيد من الإضعاف العربي وتمزيق لأواصل الجسد السوداني وإثخانه بالجراح والهوان، بسلة من الأفاعي!!
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى