ملفات وتقارير

ناشط في البيئة: ضعف الدولة أثر على مواجهة التصحر الذي يهدد قوت الليبين

قال الناشط في المجال البيئي مصباح الزنتاني إن ضعف الدولة في ليبيا أثر كثيراً في السنوات الأخيرة على قدرة الليبيين على التصدي للتصحر الزاحف بقوة على كل أخضر في بلادهم، وحال دون وضع الخطط الملائمة للتأقلم مع ظاهرة الاحتباس الحراري وندرة المتساقطات من الأمطار تحديدا.

وأوضح الزنتاني في تصريح صحفي أن معضلة التصحر تمس الشعب الليبي في وجوده وقدرته على البقاء، باعتبارها تطال الغذاء والقوت اليومي، ولا يبدو أن لليبيين قدرة على حل هذا الإشكال وحدهم، وبالتالي وجبت الاستعانة بالخارج وتحديداً الدول الشقيقة والصديقة وليس فقط المنظمات الدولية كما هو حاصل الآن.

ولفت الزنتاني إلى أن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” اعتبرت التصحر في ليبيا سيعيد تشكيل الطبيعة، وحذرت من التمدد العمراني الكثيف والمبالغ فيه على حساب المساحات الخضراء النادرة.

ونوه إلى أن المساحات الصالحة للزراعة في ليبيا لا تتعدى 2% من المساحة الإجمالية، وباقي الـ5% من المساحة غير الصحراوية هو لغابات وأراضٍ لم تُستصلح أو لأراضٍ أنشئت فيها مبانٍ واتسع فيها العمران، وبالتالي تسعى اليونسيف للحفاظ على هذه المساحات قدر المستطاع وعدم التلاعب بمستقبل من سيرثون الأرض الليبية.

وأكد الزنتاني أن الجهات الرسمية الليبية خصوصاً اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر لم تكتف بالتحذير ودق ناقوس الخطر، بل سعت إلى إيجاد حلول لهذه المعضلات البيئية.

وأشار إلى أنه من بين الحلول التي ترى اللجنة أنها مناسبة، قيام كل وزارة أو هيئة حكومية بواجبها في هذا الملف، وأن لا يقتصر الأمر فقط على وزارة الزراعة أو الوزارة المعنية بالبيئة، وإيقاف نزيف الاستغلال المبالغ فيه للأراضي الزراعية للرعي.

وأضاف الزنتاني أن اللجنة أوصت في وقت سابق بضرورة الإسراع في تنفيذ ما قدمته من حلول، لأن الوقت لا يسمح بالتأجيل ومزيد من الانتظار في ظل هذه سرعة تدفق الرمال على التربة التي فقدت كساءها النباتي.

Back to top button