بعيو يكتب: أيها المتفاوضون سراً مع عصابة الدبيبات..كفى..فلتختاروا بين شرف الوطن وعار الثمن
يحتكر الثالوث الدبيباتي “علي وعبدالحميد وإبراهيم” الفساد الأكبر، “العقود والعمولات المليارية والملايينية الكبرى، والتعيينات الوزارية المؤسساتية والسفاراتية، والخيانات والعمالة للسفارات والمخابرات الأجنبية”.
ويوزعون الفساد الأصغر “فُتات الموائد القذرة، وعمولات التعاقدات الصغرى، وواسطات الإيفاد الخارجي المؤقتة، ومحسوبيات الحج، والسفريات السياحية”، على عشيرتهم وأتباعهم “الأصهار والأقارب والخدم، والذيول والغفراء المسلحين، والمطبلين الكذابين، وأعوان الشيطان، أمثال وزير المعاصي الدجال، ووزير الدولة العادل للمظالم والجامع للقذارة، وبعض أعيان الخزي والبهتان في مصراتة”.
هذه ليست مجرد سلطة فاسدة تأخذ وقتها وتزول وتنتهي، لا والله، إنها فايروس قاتل مدمر، أصاب جسد ليبيا الوطن والدولة والمجتمع، وثلاثتها في أسوأ حال من الضعف والعجز والهوان والهُزال، فأتى على ما تبقّى من قليل مناعتها وهزيل مقاومتها، وستعلمون حجم الكارثة التي سببها فايروس الدبيبات الإيدزي اللعين حين يغادر كراسيه تاركاً مآسيه.
هذه دعوة لكل ليبي لا تزال لديه بقية من وطنية، ومن دِين وعقل وقلب وضمير وغيرية، أن يبادروا إلى تأسيس جبهة مقاومة مدنية سلمية، وإن اقتضى الأمر ودعت الضرورات التي تبيح المحظورات فلتكن غير ذلك، لتحرير ليبيا من هذه العصابة المافيوزية الإرهابية الإجرامية.
لن يستطيع النائب العام “مع كامل التقدير لجهوده” ولا القضاء الوطني “مع الأحترام لهيبته التي لم يبق منها في ظل موت الدولة وإرهاب السلاح المتفلت إلا القليل”، أن يوقفوا وحدهم طغيان العصابة العائلية الشللية الفاسدة، المدججة بالمال الحرام، والإعلام المرتزق الساقط الفاجر، وبالسلاح من البنادق حتى الدبابات والمسيّرات.
ويا أيها الذين تفاوضون الدبيبات في الغرف المغلقة في عواصم العرب والغرب، لا تكتبوا على أنفسكم عار بيع القضية الوطنية، بعدما كتبتم ذات يوم، بدماء الأحرار شرف مقاومة الإرهاب والعصابات الإجرامية، فقد حصحص الحق وتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر الحقيقة، وعليكم أن تختاروا بين عار عقد الصفقات مع عائلة الدبيبات، ليبقوا في سلطة الفساد والخيانة والإجرام بضعة سنوات، وبين مجد الإنحياز إلى الوطن والحق والشرف، وليس لكم غير هذين الخيارين المتناقضين من بديل، ومهما حاورتم أو ناورتم فلن تستطيعوا أن تمسكوا عصا الموقف من المنتصف، ولا أن تشتروا بآيات الله ثمناً قليلا.