السفير الألماني لدى ليبيا: ترشح سيف الإسلام ومزدوجي الجنسية والعسكريين قرار “ليبي ليبي” وليس قرارًا ألمانيًا
قال السفير الألماني لدى ليبيا ميخائيل أونماخت، إن هناك إمكانية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الليبية قبل نهاية السنة الجارية أو بداية العام المقبل، شريطة توافق القوى السياسية الليبية.
جاء ذلك في تصريحات تليفزيونية، أكد خلالها السفير الألماني أن الإمكانات التقنية جميعها متوافرة من أجل إجراء الانتخابات في هذا الموعد، مشددًا على أنه كانت له لقاءات موسعة مع القوى السياسية والعسكرية جميعها في ليبيا بمن في ذلك المشير خليفة حفتر القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية وأنه لمس لدى القادة كلهم في ليبيا الرغبة في إجراء هذه الانتخابات في الموعد المعلن.
وأضاف “أونماخت” أن التطورات التي يشهدها المسار الأمني في ليبيا إيجابية جدًا، مؤكدًا أن هذا الأمر يحفز الفرقاء الليبيين على المضي قدمًا لإنجاز الاستحقاقات الدستورية.
وطالب “أونماخت” القوى السياسية بضرورة الإسراع بانتهاز هذه الفرصة والخروج بليبيا من تطورات الأزمة، مشددًا على أن القرارات والحلول جميعها يجب أن تكون نابعة من الليبيين.
ورأى “أونماخت” أن المخرجات العامة للجنة 6+6 المشتركة خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، وأن هناك مؤشرات إيجابية لعودة عمل السلطة التشريعية في ليبيا على أكمل وجه، لطي الخلافات العالقة حول القاعدة الدستورية والقواعد الانتخابية.
قال السفير الألماني إن ألمانيا ومعها الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي ينتظرون من القوى السياسية الليبية تجاوز أخطاء الماضي، والتوافق حول أرضية عمل مشتركة تمكن ليبيا من العودة لمكانتها في الساحة الدولية.
وبشأن ترشح سيف الإسلام القذافي ومزدوجو الجنسية والعسكريين، أكد السفير الألماني أن قرار الترشح “ليبي ليبي” على أساس قوانين وقواعد متفق عليها بالإجماع وليس قرارًا دوليًا أو ألمانيًا، مشددًا على ضرورة القبول بنتائج الانتخابات الليبية.
وأكد على دعم بلاده للمحكمة الجنائية الدولية، قائلاً: “ليس لدينا حكم من المحكمة بخصوص سيف الإسلام وهو مطلوب للتحقيق”، مشدداً على ضرورة مشاركة جميع المكونات الليبية في الانتخابات الليبية.