ملفات وتقارير

“الموقف الليبي” تتابع ملتقى الميثاق والثوابت الوطنية بمدينة راس لانوف

مشايخ وأعيان وقيادات من القوى الوطنية والنقابات والمرأة والشباب يعلنون الثوابت الوطنية ويحددون الأهداف والتوصيات

متابعات – منيرة الشريف
التأم بمدينة راس لانوف، السبت الماضي الموافق 20 مايو 2023، ملتقى للمشايخ والأعيان والقيادات الشعبية والاجتماعية والشبابية والنسائية، جاؤوا من كل مدن ومناطق ليبيا، استجابة لمبادرات اجتماعية وطنية مخلصة للبحث في الشأن الليبي، وشعورًا بمسؤوليتهم التاريخية للحفاظ على الوطن الذي أعياه الصراع وأنهكته الفتن ويتعرض للتفتت والتمزق بسبب سيطرة الميليشيات على مؤسسات الدولة والتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد.

وقد ألقى رئيس الهيئة الوطنية لمشايخ وأعيان ليبيا، مفتاح العبيدي، كلمة في الجلسة الافتتاحية للملتقى، استهلها بالترحيب بكل الحاضرين، وأوضح في كلمته أن الهيئة أخذت على عاتقها عقد عدة اجتماعات استمرت لأكثر من ستة أشهر متواصلة شرقا وغربا وجنوبا، لبلورة رؤيتها ، منطلقة من ثوابتها، وشعورا منها للتضحيات الغالية التي قدمها الشعب الليبي دفاعا عن حرية الوطن واستقلاله عبر مراحل نضاله الوطني.
وأضاف: إن الرؤية التي تبنتها الهيئة كانت ثمرة حوار جاد للتوافق على التعايش السلمي بين جميع الليبيين، دون إقصاء وتهميش والمسؤولية الوطنية تحتم العمل المشترك بين كافة مكونات الشعب الليبي للعبور إلى الأفضل والاتجاه للمصالحة الشاملة مخرجا أساسيا من دوامة الفساد وسد منافذ التناحر والخصام وإزالة أسبابها بقضاء عادل ومستقل ووطني..
وألقى الأستاذ محمود مجبر كلمة باسم القوى الوطنية جاء فيها: ” إن القيادات السياسية الوطنية هي مجموعة من الكفاءات السياسية والثقافية التي تحمل رؤية تحليلية واستشرافية، وذات فعالية كقيادة تدفع بالعمل الوطني إلى الأمام.
وأضاف: تنادت قيادات القوى الوطنية وعقدت عدة اجتماعات في مختلف ربوع ليبيا، تكللت بملتقى سرت من 15 إلى 17 /3 /2023، حيث تدارست خلال ثلاثة أيام ، أربعة محاور رئيسية تهم الشأن الليبي هي : قراءة في المشهد الليبي ، وميثاق للثوابت الوطنية ، ورؤية لحل الأزمة الليبية تتمركز على عقد مؤتمر تأسيسي ، وآلية للمتابعة وتنفيذ مخرجات الملتقى، وعلى اثر ذلك تم تشكيل لجنة متابعة مصغرة من كل مناطق ليبيا ، وتشكيل لجان للإشراف على عقد لقاءات في المدن والمناطق للحوار بين الليبيين للوصول الى حلول تنقذ الوطن مما هو فيه.
وتابع مجبر: إن القوى الوطنية تدعم كل عمل وطني اجتماعي أو سياسي ينبع من الليبيين وبالتوافق فيما بينهم دون تدخل سلبي من الأجنبي، وفي نفس الوقت تتصدى بالحجة والمنطق لكل عمل ترى أنه يحمل في طياته نوايا خبيثة لا تخدم القضية الوطنية، فقد تصدت في السابق لمشروع دستور تورا بورا الذي يؤسس لولاية الفقيه، وتصدت للقاعدة الدستورية التي كانت استنساخا له وساهمت في إسقاطها، وتساهم الآن في إثراء مشاريع قوانين المصالحة، والتصدي لمؤامرات المنظمات الاجنبية، ومقاومة مؤامرة التوطين.
بدوره دعا الشيخ بالحسن لطيوش في كلمة له باسم أهالي منطقة الهلال النفطي إلى توحيد ليبيا تحت علم واحد وحكومة واحدة وإخراج القوات الأجنبية والحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وكرامتها ودعم القوات المسلحة العربية الليبية وتوحيدها تحت قيادة المشير خليفة حفتر..
من جانبه حثّ الشيخ عمر بوسعده المقرحي، على رسم خارطة طريق لحل الأزمة الليبية ،وإقرار دستور يحمي حقوق الإنسان ويحقق التوزيع العادل للثروات.
ونوّه بوسعده في كلمته باسم أهالي منطقة فزان على أنه لا استقرار بدون سلام ، قائلا: فشلت الحكومات والبعثات في حل الأزمة التي ظلت تراوح طيلة 12 سنة ليبيا، والآن أمام خطر الحرب أو التقسيم ، فلابد من انتخابات تفرز حكومة واحدة، وندعو البعثة لرعاية اتفاق سياسي بين طرفي الصراع ،،.
وفي كلمته عن المنطقة الغربية أكد الشيخ خيري ذياب أنهم جاؤوا إلى راس لانوف يريدون السلام والبناء والتعامل بندية والتعجيل بالانتخابات، والعفو العام وعودة المهجرين وإطلاق سراح السجناء.
أما الشيخ سعد رقرق العمروني، فقال في كلمته ممثلا للمنطقة الشرقية:
تحية لجيشنا البطل الذي حرر هذا المكان من الإرهاب، ولندرك الظروف المحيطة بالوطن ولنعمل بصدق، وننهي سنوات الصراع المسلح الذي أدى الى التدخل الأجنبي، ونسعى إلى إصدار ميثاق شرف والدعوة إلى انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة.
بدوره قال هيثم العبيدي في كلمة باسم أسر الشهداء: حرمنا من الثروة رغم التضحيات، فلا رعاية لأسر شهداء الكرامة، وندعو للمصالحة ومكافحة الفساد وتعديل القانون رقم 1 لسنة 2014 بشأن رعاية أسر الشهداء والمفقودين ،وإعادة تأهيل الجرحى، وتخصيص مقاعد لأسر الشهداء في مجلس النواب والشيوخ، ودفع مرتبات الشهداء وحسم ملف المفقودين.
من جانبه قدم أنور العقيلي في كلمة باسم الجرحى، الشكر لقيادة القوات المسلحة العربية الليبية، ودعا إلى إجراء انتخابات، والمصالحة شرط ألا تشمل الارهابيين، وضم جميع الجرحى والمفقودين، وجبر الضرر.
كما دعا محمد خليفة العلاقي في كلمته باسم الشباب لرأب الصدع والحد من الانقسامات، والعفو العام ، وإصدار دستور يساوي بين الجميع ، وتوحيد الحكومات، والحد من سفك الدماء.
وفي كلمة المرأة، قالت فوزية القذافي: لنعيد تاريخ الأجداد، فليبيا وطن واحد، نحن نريد ليبيا الجديدة ، ليبيا الموحدة ليبيا القانون والدستور.
من جانبه قال توفيق محمد أحمد (الزايدي) في كلمة الأحزاب والمنظمات السياسية: نحن أبناء ليبيا، نحتاج الى مصالحة وطنية توحد الليبيين، وندعو لتحقيق الأمن والاستقرار لنعيش في دولة ديمقراطية موحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى